- فانتياس ريو -
-عُد سريعاً!. قالتْ لي نيرها وهي تُكَتِفُ ذراعيها نحو صدرها تُشَدِدُ عَلَيَ كي لا أتأخر لأومئ لها بأغماض عيناي أُؤَكِدُ لها إنني سأفعل ثم خرجتُ بعدها من الغرفة مُغلقاً الباب خَلفي عندها سمعتُها تُحَرِكُ القفل و تقفله لأستدير قاصداً الخروج من المنزل إلا أنني جَفَلَتُ عندما ظهرت تلك الفتاة فجأة من العدم و دون إصدار أي صوت أمامي
- لقد أخافني!. همستُ واضعاً يدي على قلبي وقد سَحَبتُ نفساً عميقاً لأعاود رؤيتها إنها ذات الفتاة التي أحضرت لنا مع أمها الطعام مسبقاً أحنيتُ رأسي لها كنوعٍ من التحية فيما لا زلتُ واضعاً يدي على قلبي أما هي ردت الأنحناءة لي أيضاً مع إبتسامةٍ صغيرة إلا إن مظهرها للوهلةِ الأولى وفي وسط سكون و ظلام المكان بدا مخيفاً خاصةً إنها تضع جزئاً من شعرها أمام وجهها مغطيةً نصفه به يا إللهي لقد إقشعر شعر جسمي بسببها ما بالها و نظراتها هذه أيضاً
بدت كما لو إنها عائدةٌ تواً للمنزل لأتركها بعد تحيتنا و اقصد العتبة الخارجية للدار ناظراً حيث الشارع الطويل الذي لا يُسمَعُ به غير صوت صراصير الليل و لا يُنيره سوى ضوءٌ أصفر خافت من عواميد الأنارة التي كل واحدٍ منها يقع على مسافة من الآخر و بعض اصوات الكلاب المنزلية التي تنبح بين الحين والآخر- إلى أين أنتَ ذاهبٌ؟. ظهرتْ ذاتُ الفتاة خلفي و دون أن تصدر صوتاً مجدداً لتجعل أنفاسي تُكتَمُ لحظاتٍ و أنا أُطالِعُها بدوتُ كما لو إنني قد دخلتُ في فلم رعبٍ و وُضِعتُ في مكانٍ مسكون لا أستطيع الخروج منه إلا بحل اللغز وإلا سأرى الويلات و هذه القرية تماماً تنطبق عليها هذه الصفات لا شيء ينقُصُنا الآن سوى ظهور الشبح ليبدأ العرض نياهاهاها.... أتمنى على الأقل أن لا أكون الشخصية التي تموت سريعاً على يد الشبح!
- للحمامات العامة. أجبتُها بأختصارٍ و إلتفتُ خارجاً
- هل تعلم أين هي؟. إستوقفتني بسؤالها مما جعلني ألتَبِكُ غير عالِمٍ بماذا سأقول مما جعلها تفهم إنني لا أعلَم و اللعنة- سأخذكَ إليها هيا. قالت و هي تتقدَمُني سيراً لأُسرِعَ واقفاً أمامها أقطَعُ الطريق و أستوقفها
- لا حاجة لذلك سأجدها بنفسي عودي للمنزل رجاءاً. أخبرتُها بنبرةٍ لبقة أُحاوِلُ رفض مساعدتها و أنا أُشيرُ بيداي نحو المنزل كي تعود
- لم يَبقَ الكثير حتى تَدُقُ الساعة التاسعة و أنتَ لستَ من أهل هذه القرية إن أضعتَ وقتكَ بالبحث سينتهي أَمرُكَ دعني أُرشِدُكَ لنعود سريعاً. تحدثتْ وهي تُشيرُ نحوي بأصبعها الصبابة بكلامٍ مُقنِع لا حجةَ لي بعده لتتقدم بالسير هي متاجهلةً جمودي أما أنا بقيتُ واقفاً على ذات البقعة للحظات أنُظُرُ للجدار الذي يقابلني حيث كانتْ تقِفُ أمامي تواً لأزفر بعدها و أتبعها بقلة حيلة لكن ألم تفطن إنني لا أُريدُها من رفضي بقدومها معي حتى الآن؟! تباً
سرنا إلى جانب بعضٍ بِخُطاً غير متجانسة وقد كان الصمت هو رفيق طريقنا الثالث
أنت تقرأ
النشرَوان | AL NSHRAOAN
Fantasyألف و سبعُمائَةِ عُقابٍ أُزهِقَتْ أرواحَهُم ظُلماً و سُلِبَتْ حياتهم منهم بطريقةٍ وحشية و همجية حينما كانوا يدافعون عن أرضهم بسبب خنجر الغدر الذي إخترقَ قلوبهم ليتوعدوا بالعودةِ مُجدداً ولو بعدَ ألفِ عامٍ للأخذِ بثأرهم وكما أطلقتْ النبؤة عنهم إسمَ ا...