Pt.2

1K 63 5
                                    







بعد أسبوعين 

خرجت تايلور من المنزل لتأسرها ‏لحظات تدرج ألوان الغروب توقفت لتتكئ على باب سيارتها لتشاهد السماء بمظهرها الخلاب

ثم انزلت رأسها نحو الارض بضجر لكونها ذاهبه موعد مع ليونارد
، بينما خصلاتها الناعمة تغطّي قرص وجهها الجامد

وضع غيلبرت يده في جيبه ثم اتكئ على سيارتها
بقربها قائلاً بوجهاً جاد
" تتحدثين مع النمل ؟ "

رفعت تايلور رأسها حينما رأت ظل عملاق ينمو على الأرض 
لتلتقي عيناه البندقيه بعيناها الزمردية
أخذت تايلور تتفصحه بعيناها تحاول أن تستذكر أين رأته ؟

أبصرت تايلور نحو وجهه بعدم فهم لتقول بتساؤل
" ماذا ؟ "

ليردف غيلبرت
" لما تنظرين الى الارض؟ "

أخذ الامر عدة ثواني ليصل الى مسامعه نبرة صوت
ضحكت تايلور التي تَخطفُ الأنظار

قال غيلبرت حينما فهم ما يدور برأسها
"غيلبرت "

إتسعت عينان تايلور لتردف
" الرجل المقنع !؟ "

اجابها غيلبرت بهدوء
" اجل "

نظر إليها غيلبرت بتمعن وبتفكير  .. تبدو رقيقة،
رقيقة إلى أبعد حد، من فرط رقتها يكاد العالم يذوبُ
ثم أشاح بوجهه للأمام قائلاً
" لا يمكنني "

امالت تايلور رأسها بتساؤل
" ماذا "

قال غيلبرت
" انا سأنتقم لأخاكِ بمفردي
لا داعٍ ان تنضمي إلينا "

قطبت تايلور حاجبها لتتتحدث بأعتراض
" ولما ؟ "

اجابها غيلبرت
" لا يمكنكِ الدخول الى هذا العالم المظلم ،
أكملي جامعتكِ و اصنعي أياماً جميله "

ظهر شبح أبتسامه على شفتيها لتردف تايلور بنبرتها المتزنه
" يبدو مظهري خدعك وبدوت لك كفتاه لطيفه
لا يمكنها مواجهة هذا العالم المظلم "

سجن مارشسلي | Marshsley prisonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن