— في يوم عادي و تحديداً في مزرعة أبو مطلق —كانوا العيال و البنات يلعبون مع الأغنام و الكل كان مستمتع
ترف : جيلان اركضي اركضي بيجينا التيس
جيلان كانت تدف عربية ترف و تضحك : ماهو جاي تراه دب ما يتحرك بسرعة
هزاع وهو يركض: لا تتشمتين يا غبية ترا فجأة تلقينه وراتس جني هذا
مطلق قال بلهث : اقول تعبت خلونا نطلع
جيلان بدأت تدوّر حولها : وين أجود؟
هزاع : راح يجيب شيء من بيت الشعر بس ما قال لي وش
جيلان : خلاص بخرشة لا تقولون شيء *راحت لبيت الشعر و كانت تدور أجود بس ما لقته فَ طلعت و كانت متوجهة للعيال مرة ثانية لكن شافت شيء خلاها تتجمد تماماً*
جيلان بصدمة و الدموع بعينها: أجود ! وش تسوي !!
أجود انصدم انها جت و رمى اللي كان بيده بسرعة
جيلان : شفتها تراني شفتها!! *راحت له و بدأت تضربه بقهر* وش خلاك توصل له ، ليش تدخن يا أجود ليش يا غبي والله ما تستفيد شيء
أجود بدأ يحاول يمسك يدينها و يهديها: جيلان اهدي و بعدين نتفاهم
جيلان بعصبية و قهر عاتبته: نتفاهم على إيش ؟ أجود انت تبي تذبح حالك نفس ما ذبح أبوي نفسه بهالأشياء !
اذا انتم ما تهتمون لأنفسكم على الأقل اهتموا فينا ! اهتموا بالناس اللي تحبكم و ما تبي لكم الشر .... تكفى يا أجود اتركه تكفى طالبتك طلب والله العظيم ما أطلبك بعده شيء تكفى تفكى اترك التدخين والله العظيم انه دمر كل حياة ابوي و كان سبب لكل الأمراض اللي جتهأجود كانت دموعه تطلع بدون أي محاولة منه بأنه يوقفها ، كان كلامها صح و كانت تقول الكلام وهي مجربته و حاسة فيه *حضنها و قال*: أنا آسف والله آسف وعد اني غير اتركه اليوم قبل بكرة لكن أهم شيء اهدي و الموضوع سهل والله و عادي أقدر عليه انتِ ادعي لي و ابشري
جيلان حضنته و حست انها قست عليه بكلامها فَ بدت تمسح على ظهره
ما كانوا شايفين العيون اللي تناظر و هي في قمة الغيرة
و هي عيون هزاع اللي كان شايف ان جيلان عاجلاً غير آجلاً راح تصير له و كان قلبه يحترق لما يشوفها مع أحد غيره
كأنها خلاص صارت من اشياءه الخاصة اللي ما يحب أحد يجيسها الا هوهزاع من بعيد عمل نفسه ما يشوفهم و كأنه يدور عليهم : جيلان .... أجود وينكم
جيلان راحت له : حنا هنا
هزاع : وين كنتوا
أجود : هنا بس طولنا كنا نتكلم بموضوع مهم جداً
هزاع لاحظ عيون أجود اللي فيها من الحمار و قال: كأنك باتسي ؟
ضحك أجود : على وش ابتسي
أنت تقرأ
يَا نَجمِي اللي تالِيَ الليل وقَّاد
Romanceروايتنا تتكلم عن جيلان اللي تكون عايشة مع ابوها بعد وفاة أمها و لكن فجأة يتعب ابوها بلا سابِق انذار ، فَ يضطر انه يرسلها مع خالها اللي عايش في منطقة ثانية و يكون بيته في وسط مزرعة، و من هنا تبدأ أحداث الرواية الكاتبة: فَرد الجُمان