وقفت السيارة و نزل منها رجال متلثم ولابس فروة : وش تسوين انتِ هناجيلان بدأت تدقق فيه: هزاع هذي انا جيلان وش فيك؟
الرجال قال : مين هزاع و مين جيلان انا ما أعرفك يا بنت الناس ، انتِ ليه لحالتس هنا و وين امتس و ابوتس عنتس ؟
جيلان حست بنغزة يوم جاب طاري امها و ابوها بس ما بينت له و حاولت تغطي نفسها بالجلال اللي معها : انا جيت مع أهلي هنا و ضعت منهم ، و سيارتك نفس سيارة ولد خالتي فَ حسبتك هو بالبداية ، ما عليش والله ما قصدي أوقفك..الله ييسر خطاك
الرجال *عثمان* بعد ما شافها تحاول تتغطى كان غاض بصره و مو قاعد يناظرها أبد: خلاص انتِ ادخلي للسيارة و انا بخلي نورها شغَّال عشان يشوفون و انا بروح أدور عليهم
جيلان : لا لا ما يحتاج خلاص انا معي كشاف و بحاول ادور عليهم بنفسي ، لا تقروش حالك
عثمان كان قليل الصبر و كان وده يحشرها بالسيارة و يسكتها عشان يروح يدور أهلها و يخلص: يا بنت الحلال انتِ بحسبة اختي و بالله عليتس ادخلي السيارة عشان أشوف شغلي
جيلان حسَّت انه بدأ يعصب و تذكرت انهم في مكان مجهول فَ قررت تفهمه موقفها: اسمعني يا اخوي انا ضايعة و بمكان مجهول و ما ادري وين أرضي من سماي و شيء طبيعي اني ما راح أركب سيارة رجال غريب فَ افهم موقفي و خلني انا معي الله و روح اركب انت السيارة و شوف طريقك الله يسهّل لك و يعطيك العافية ما قصرت
عثمان ناظرها بطرف عين: يعني صاملة ؟
جيلان كانت رجفة البكاء بصوتها لأنها كانت فاقدة الأمل و خايفة بس بنفس الوقت ما تقدر انها تركب سيارة ما تعرفها : صاملة
عثمان ضحك على صوتها و ضل واقف عند السيارة
جيلان ناظرته باستغراب : وش يضحك الله يصلحك تراني ضايعة صدق ما استهبل
عثمان قال و هو لازال يضحك: اضحك على صوتتس، لا تخافين ماني بمخليتس لحالتس بقعد هنا لين يجون أهلتس
جيلان تطمنت شوي : اصلاً قارية اذكاري يعني ما اخاف انا
عثمان: ايه واضح ما شاء الله من صياحتس
جيلان: ماني قاعدة أصيح
عثمان ابتسم على كذبتها: تمام
بعد صمت طويل قال عثمان : ما عليش طال الصمت و ودي أسألتس من باب المعرفة و معذورة لو ما تجاوبين
جيلان : تفضل
عثمان : انتِ من بنته؟
جيلان استغربت سؤاله بس جاوبت : بنت بندر القحطاني
عثمان : انتم عايشين هنا بالديرة هذي؟
جيلان : ايه
عثمان كان يحاول يخفف عنها خوفها فَ قرر يسولف شوي:
انا من الدوادمي مو من هنا بس جيت زيارة
أنت تقرأ
يَا نَجمِي اللي تالِيَ الليل وقَّاد
Romanceروايتنا تتكلم عن جيلان اللي تكون عايشة مع ابوها بعد وفاة أمها و لكن فجأة يتعب ابوها بلا سابِق انذار ، فَ يضطر انه يرسلها مع خالها اللي عايش في منطقة ثانية و يكون بيته في وسط مزرعة، و من هنا تبدأ أحداث الرواية الكاتبة: فَرد الجُمان