فهد : اسمعي يا جيلان انتِ عارفة ان الله ما يبتلي احد الا اذا أحَبَّة ، و ان كل شيء يصير فَ هو خيرة لنا و للشخص اللي صار له هالشيء ولازم حنا نصبر و ندعي الله بالصبر و السلوان ، جيلان بنيتي ابوتس.. توفي اليوم
جيلان وجهها شحب و جلست تستوعب ثم فجأة ما عادت تشوف شيء حست ان الدنيا ظلام و غيَّبت
كلهم بدوا يحاولون يصحونها و ينادونها عشان تصحصح
دخل مطلق: يمة وش فيه
ذكرى: مطلق جيب موية بسرعة
جاب الموية و بدوا يرشونها على وجه جيلان عشان تقوم ،
جيلان*فتَّحت عينها * و أول شيء جاء في بالها ابوها قامت على طول و سألت خالها: خالي انا كنت احلم صح؟ ابوي ما مات قبل شوي كلمته والله العظيم و اليوم شفته و سلمت عليه ماهو حقيقي اللي قلته اكيد حلم
مطلق انصدم من اللي سمعه و عرف كل شيء
جيلان يوم حست ان الموضوع حقيقي قامت و ما تدري وين تروح و ماهي عارفة تنزّل ولا دمعة ، فيها كمية صياح و كمية دموع بس ماهي قادرة تطلعهم من تعرضها لصدمة في الطفولة
جيلان: ابي اشوفه ، بروح له تكفى خالي
فهد كان رافض انها تروح تماماً لأنها راح تنهار نفسياً لو شافته : نشوف بعدين يا جيلان لكن إلى الآن ممكن ما نقدر
ذكرى حضنت جيلان و جلست تقول كلام يهديها لو بِقدر ذرّة
جيلان كانت شاردة الذهن ما تدري وش تسوي او وش تقول
مطلق طلع للعيال و قال لهم كل شيء
هزاع : انا لله و انا اليه راجعون
أجود: لا حول ولا قوة الا بالله
طلعت جيلان و مشت وهي ماهي عارفة وين تروح بس تبي تروح مكان ما فيه أحد تبي تحاول تطلع اللي بقلبها لأن الكتمان بدأ يعذبها و حاسّة ان تنفسها و صدرها ضايق
مطلق لحقها: جيلان وين رايحة
جيلان: بروح اجلس شوي و اجي ، خلك هنا يا مطلق
مطلق اومأ لها بأنه راح يجلس لكنه تتبعها من غير ما تعرف و كان وراه أجود و هزاع اللي حسوا بالمسؤلية تجاهها كأنها اختهم ، شافوها راحت جلست تحت نخلة و رمت حالها على الأرض و ظلت تناظر بالعدم كأنها ما فيها روح
حست انها خالية من المشاعر و تضايقت من هذا الشعور بدأت تضرب النخلة بيدها رغم الجروح اللي سببتها لنفسها الا انها كانت تحس انها تفرغ حزنها مع كل ضربة و تحاول تصيح تحاول تنزل دمعة بس ماهي عارفةمطلق شافها بهالحالة و ما بيده شيء يحس انه لو راح بيزيد الطين بلَّة
هزاع راح لها يركض من دون ما يشاور احد
أنت تقرأ
يَا نَجمِي اللي تالِيَ الليل وقَّاد
Romanceروايتنا تتكلم عن جيلان اللي تكون عايشة مع ابوها بعد وفاة أمها و لكن فجأة يتعب ابوها بلا سابِق انذار ، فَ يضطر انه يرسلها مع خالها اللي عايش في منطقة ثانية و يكون بيته في وسط مزرعة، و من هنا تبدأ أحداث الرواية الكاتبة: فَرد الجُمان