٩- حيّ زول اللي عن العالم تميّز ، ‏ميّزه ربي عن أقرانه وجيله

254 15 15
                                    


تجهزوا و جهزوا أغراضهم و مسكوا خط السفر في الساعة
[١٢ ظهراً] و كانوا كلهم في قمة السعادة لأنهم راح يستقرُّون في المزرعة ، بحيث جيلان تدرس في الجامعة و سلطان انتقل مكان عَمَله إلى نفس المنطقة
_______________________

بعد ثلاث ساعات من السفر ، وصلوا إلى المنطقة المقصودة .. اللي هي المزرعة
كانت مشاعر جيلان متلخبطة بشكل كبيـر كانت فرحانة انها رجعت و خايفة من ردة فعلهم على قطعتها اللي كانت مدتها خمس سنوات ، لأنهم ما كانوا يعرفون عن تدهور حالتها الصحية

نزلت جيلان و شافت عكس المرة اللي راحت
ماكان فيه أحد يستقبلها ، خافت انهم خلاص صاروا يكرهونها و دموعها بدت تنزل بقهر و هي تدوّر أي أحد يستقبلها لكن ما لقت أحد

و فجأة سمعت صراخ من وراها و طلعوا كلهم متخبين ورا البيت ترف و مطلق  ورأجود و ذكرى طلعت من البيت و حضنتها و بعدها ركض مطلق يحضنها بقوة و هو مشتاق لها و فاقدها

و جيلان كانت تبكي مصدومة و خايفة و ماهي عارفة وش فيه

مطلق و هو حاضنها ضحك و قال : اشتقنا لتس يا ورعة وينتس اختفيتي

جيلان حضنته بقوة: حتى انا اشتقت لكم والله العظيم بس صارت أشياء كثيرة ما أعرف من وين أبدأ


ترف قامت من الكرسي و راحت لجيلان مشي : وخر انت خلني احضنها

جيلان ناظرت ترف بصدمة : ترف صرتي تمشين!!!

ترف حضنتها و هي تبكي : اييه من سنتين بديت امشي ، ما عليتس مني الحين اهم شيء انتس رجعتي الحمد لله

أجود ما قرَّب لها و احترم انها خلاص كبرت و هي الآن تتغطى عنهم : لتس فقدة يا أم شعافير وش هالقطعة، قلنا شهر شهرين أو حتى سنة بالكثير لكن خمس سنوات!!!

جيلان تناظرة بصدمة: اعوذ بالله ،  احلف انك أجود

مطلق : دام انها ما ركزت بإسم أم شعافير ، شكلها صدق مصدومة ههههههه

أجود ضحك: ليه مستغربة تراتس خمس سنوات ما جيتي

جيلان : بس وش كذا فجأة صرتوا رجال كلكم!

أجود بصدمة : يعني وش حنا ما كنا رجال

جيلان : يوه انت واضح تبي تتهاوش لكن أجّل الهوشة لبعدين لأن عندي سؤال .. وين هزاع

ترف ارتبكت : بالبيت

جيلان : ما يدري اني رجعت ؟ غريبة ليه

أجود : الا يدري بس انه زعلان

ترف ضربته برجلها : اسكت يا غبي ، ما عليتس منه
هو صدق زعلان بس يعني بسبب انه اشتاق لتس و انتس ما جيتي نفس ما وعدتيه

جيلان : طيب ليش ما يجي يسمع أعذاري؟ والله العظيم صارت اشياء تشيّب بالراس

أجود قال بهدوء و زعل عكس عادته: وش صار يا جيلان ، و فعلاً فينا زعل بس نحاول ما نبين لك اول ما جيتي بس الحين نحتاج نعرف ترا

يَا نَجمِي اللي تالِيَ الليل وقَّاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن