الفصل الأول ( هي ضحيتها الوحيدة )

7.8K 367 82
                                    

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ۝ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ

لا تنسوا الصلاة علي النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم

بالرجاء الدعاء لأهلنا في السودان وفلسطين وسوريا وحسبى اللَّه ونعم الوكيل في الظالمين.

البداية

٢٠٢٤/١/١

---------------------------------------------------------

.إن كان إلى التمرد أسم بالتأكيد سيكون أنا .

كانت تسرع بخطواتها وصدع صوت أصطدام كعب حذائها العالى بالأرض السيراميكة من أسفلها ، تحمل ملفات على يداها ، وقفت آمام المكتب قبل أن تدخله تتنفس بهدوء تجمع شتات ذاتها قبل المواجهة التي ستحدث بعد قليل ، أعتدلت في وقفتها لتقف بثقة وتطرق الباب ، سمعت صوت مديرها يسمح لها بالدخول ، وبمجرد أن دخلت وجدت شئ يطير نحوها تفادته بأعينٍ مفتوحة علي مصراعيها ، صرخ مديرها بأعلى صوت يمتلكه :

_ تقدري تقوليلي يا هانم الديل الآخير اتلغى لية .

أبتلعت لعابها تجيبه بي ابتسامتها البلهاء التي لم تفشل مرة واحدة في إثارة غضبه :

_ يا فندم الكلاينت مش موافقين أغصبهم علي الديل يعني .

رفع حاجبيه بإستنكار ! رد عليها بتساؤل وهو يعلم أنها ستنفيه :

_ يعني مش عشان أتعاملتي معاهم بوقاحة ؟

هزت رأسها نفيًا بي ابتسامتها البلهاء المُعتادة تُجيب بثقة :

_ لا هما مش موافقين علي الديل .

وقف المدير والذي يسمى " يزن " يغلق أزرار سترته ، نظر لها بطرف عيناه قائلًا بوعيد :

_ حسابك معايا بعدين يا" قمر " ، صدقيني وقتها محدش هيرحمك من أيدي .

تركها وهو يدلف إلي الخارج يسبها بداخله ، ذفرت " قمر " بإرتياح بمجرد أن خرج ، فتحت الباب لتتأكد من خروجه ، أغلقته مرة آخرى ، ذهبت نحو مكتبه لتجلس عليه تدور حول نفسها بسبب عجلات الكرسى ، رفعت قدميها أعلى المكتب تنظر إلي كعبها العالى بإنبهار كأنها تراه للمرة الأولى ، كادت أن تستقيم لكنها وجدت "يزن " يعود مرة أخرى ، ابتلعت لعابها تنظر له ثم لقدميها التي أعلى المكتب ثم إلى المقعد الذي تجلس عليه ، لتسمع صرخته التي هزت جدران المكتب بجملته المُعتادة :

حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن