الفصل الثاني ( أنقلبت سعادته )

7.1K 391 77
                                    

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

‏"طَه(1) مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ (2) إِلَّا تَذۡكِرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰ (3) تَنزِيلٗا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلۡعُلَى (4) ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ (5)

لا تنسوا الصلاة علي النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم

بالرجاء الدعاء لأهلنا في غزة وسوريا والسودان وتذكروا أننا لا ندعم تلك القضية بل هي قضيتنا نحن

----------------------------------------

.هل سيظل سوء الحظ مُلازم لي ؟؟ أم سيتحول ويصبح معاون لي ؟؟ .

كان " هلال " يلجس بجانب " عيسى " و "بلال"، ولكن قلبه قلقٍ علي شقيقته بسبب ذلك المكان البعيد نوعًا ما عن المنزل وذهبت وحدها ، رآى إتصال منها أجاب سريعًا ليسمعها تقول بنبرة باكية :
_ " هلال " طبعًا لو قولتلك حاجة مش هتقتلني صح ؟! .

نظر أمامه بخوف بسبب نبرتها ليرد عليها بخوف :
_ في أي يا " هدير " أخلصي .

أبتلعت لعابها تجيب بنبرة باكية مثل ملامحها التي أرتسمت علي وجهها ببراعة، وهي تنظر إلى المكان حولها بخوف :

_ طلبت أوبر عشان أروح الراجل قالي أطلعي علي الشارع الرئيسي سألت واحد تقريبًا كان مسطول ودخلت شوارع كتير ولقيت نفسي واقفه تايهه مش عارفة أروح ولا أخرج تقريبًا كدة دخلت حتة مقطوعة ، قُلت أفتح ال GpS لقيت باقتي خلصت وحاليًا مش معايا غير خمسة وعشرين ميجا شحتهم هدية من إتصالات ومرضيش يفتح معايا عشان هما social media بس .

عض علي شفتيه بغضب وخوف أيضًا بعدما أنتفض من مضعجيه ، ليجدها تُكمل ببكاء :
_و موبايلي خمسة في الميه والباور بانك فاصل معرفش أنه فصل، ألحق أختك ونبي عشان هموت من الرعب المنطقة ضلمة ومفيهاش صريخ أبن يومين .

صرخ بها بإنفعال وهو يزرع المكان ذهابًا وإيابًا بخوف بسبب وضعها :
_ ولما هو كدة بتروحي لية ما في داهية يا ستي المشروع ، خليكِ واقفة مكانك وأبعتيلي اللوكيشن بسرعة قبل ما موبايلك يفصل وأنا جاي .

أنتزعت الهاتف من علي آذنيها لتجده أغلق بسبب نفاذ البطارية ، لتبكي هي أكثر وهي تنكمش علي ذاتها برعب ، فجأة وجدت ذاتها في شارع مظلم لا يوجد به آحد تخشي التحرك تبتعد أكثر ولا يمكنها الرجوع ، تخشي الوقوف تجد من يُدايقها وخصوصًا وهي وحيدة هنا .

حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن