كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
بالرجاء الدعاء لأهلنا في غزة وسوريا والسودان والأمة العربية بأكلمها
متنسوش الڤوت
--------
. دائمًا ما كانت الحياة ضدي لماذا أندهش الآن ؟ .
صوت صرخاتها يكاد يصم الآذان، وهي تمسك برأس شقيقتها التي تنزف الدماء بين يداها تضعها أعلىٰ فخذها، تبكي ولا تعلم ماذا تفعل؟ أمسكت هاتفها تضعه علي آذنيها تطلب الإسعاف، أغلقت الهاتف بعدما أنتهت تنظر لها بحزنٍ وهي تبكي لتضم جسدها إليها بخوفٍ من فقدانها، ليس بعدما وجدتها تضيع هكذا، كانت بالنسبة لها طوق نجاة لا يمكن أن يُنكسر الآن لتعود هي إلىٰ الغرق بعدما كان هناك آمل صغير أن تذهب إلىٰ بر الآمان .
كانت تضرب وجنتيها بيداها وهي تبكي تترجاها أن تستيقظ ولكن الآخرىٰ لم تلبي النداء، بل كانت فاقدة لوعيها تمامًا، مرت بضع دقائق وكانت سيارة الإسعاف آمامهم وأخذت "ماهيتاب" ومعها "رهف"
____________
خرج "هلال" من مكتبه يُباشر عمله، لعله ينسي ذلك الوجع الذي يشعر به، ولكن كيف ينساه وهو غريق في أعماقه ؟ لم يكن ألم جسده بل كان ألم روحه التي تحترق ولا يظهر عليه أي شئٍ كعادته لا يعلم ما في داخله غير الله ثم هو، دائمًا ما كان قلبه يتألم و وجهه يضحك، روحه تحترق وهو بارد، ضجيج رأسه عالٍ وهو صامت، أنتشله من شروده ذلك الضابط الذي يضع الأصفاد في يداه يقول بنبرة عملية :
_ أتفضل قدامي من غير سؤال .ولم يسأل بل تحرك بهدوء معه دون الإعتراض أو الصدمة كأنه كان في إنتظار ذلك الضابط وكان هو حقًا في إنتظاره، نظر لـ "عيسى" و "حسن" وقال بهدوء :
_ متتصدموش كدة إحنا بنتاجر في الأعضاء فعلا هما مش بيكدبوا .نظر له "عيسى" ليقول بسخريةٍ :
_ يا تري بقي بتبعها مُجمدة ولا سايحه، أوعي تكون سايحه تحمض .غمز لها "هلال" ليقول بمشاكسة :
_ مُجمدة طبعا يا عسعسع .بينما "حسن" قال بنبرة باكية :
_ كنت عارف أن آخرتي هتكون علي أيديكم يا شوية مُختلين، تصدق يا "عيسى" طلع معاك حق أنت أبن فقرية فعلًا .
أنت تقرأ
حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة)
Romanceأن سألتك الآن ما هي أساسيات الحياة ؟؟ بالتأكيد ستخبرني أنها الماء والهواء والطعام . حسنًا إجابتك صحيحة ومنطقية ولكن هُنا في تلك الحكاية سنضيف شئ آخر . الجنون !! نعم كما قرأت جنون !! جنون ليس إلى أبعد حدود العاقلين بل جنون خاص بالمُختلين ، وأن كنت ل...