الفصل الثامن عشر ( صفعة)

3.9K 265 63
                                    

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات

بسم اللَّه الرحمن الرحيم
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. (286)"

بالرجاء الدعاء لأهلنا في فلسطين وسوريا والسودان والأمة العربية بأكملها ربنا يحفظهم وينصرهم

صلوا على النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم

متنسوش الڤوت ( النجمة التي في الأسفل)

_______________________________

في اليوم التالي كان الوضع على نقيض اليوم السابق، بدلًا من الفرحة التوتر، وبدلًا من الإحتفال الحزن يُخيم على الجميع وبدلًا من الضحكات أصوات الدعاء المُكتومة تُصاحب العِبرات التي أنسابت على الوجوه .

كان "بلال" يجلس في الخارج بسبب رفض "حسن" دخوله للعمليات مع زوجته حتى لا يوتره في تلك العملية الصعبة بسبب وجود الورم في مكان حَرِج، يقف في الخارج ليس في يداه شئٍ سوى الدعاء فقط وهو أقوى سلاح، دائمًا لم يكون هناك منطقية في دعاءه، يطلب الممكن والمستحيل لأنه يطلبه من رب المستحيل، وبجانبه كانت "قمر" التي تتمسك في "هلال" بخوفٍ على أبنه عمها وصديقة عمرها الوحيدة، و "يزن" الذي كان يقرأ القرآن بصوتٍ مهزوز، بضع ساعات من التوتر قضوها في الخارج المُختلين يساندوا بعضهم ومعهم الآباء يساندوهم في محنتهم، إلى أن خرج "حسن" بملامح وجه حزينة مُنكسرة تنطق بفشله في أهم عملية في حياته التي ترتبط بحياة أعز أصدقائه، وأن كانت الملامح تنطق لكانت نطقت بحلول كارثة أعلى رأس صديقه، يُنكس رأسه إلى الأسفل بخزيٍ، حينها تراخت أعصاب "بلال" ليسقط جالسًا على المقعد الجلدي يُطالع صديقه منتظر الإجابة التي ستُغير حياته بكاملها، هناك بعض اللحظات تمر كما لو أنها سنين وكانت تلك اللحظات واحدة منهم فهي لم تربط حياة "بلال" فقط بل بقية المُختلين الذي ترتبط حياتهم بحياة صديقهم ولا آحد يعلم ما سيكون في اللحظة التالية هل حزن أم راحة؟!.

حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن