الفصل السادس ( كَفة من ستُغلب ؟؟)

5.1K 301 52
                                    

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ

مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ

سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ

فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مَّن مِّسَدٍ

لا تنسوا الصلاة علي النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم والدعاء لأهلنا في فلسطين وسوريا والسودان والأمة العربية بأكملها، وأن أقوىٰ الأسلحة في يدانا لا تبخلوا عليهم بها

                   ____________

.أن كنت تظن أني عاقل، أنا آسف لك لأني سأخيب ظنك.

ركض "عيسىٰ" من مضجعيه بغضبٍ، يخرج إلى الخارج حتىٰ وصل إلى مكان المشاجرة، لينتزع ذلك المدعو "محمود" بعنفٍ ولكمه بغضبٍ جعلت أعين "هلال" تتوسع بصدمة ولم يكن هو وحده في صدمة بل باقي المُختلين أيضًا بينما "ماهيتاب" التي عقدت حاجبيها بإستغرابٍ، كان مظهر "عيسى" بعيناه الحمراء وملامحه الغاضِبة وعروقه البارزة وأنفاسه الهادرة حقًا مُخيف، تلك أول مرة يروا بكل ذلك الغضب، يتشاجر ويضرب بسهولة ولكن ليس بكل ذلك العنف، كان مثال حي إلىٰ أتقي شر الحليم إذا غضب، أمسك "محمود" من عنقه يدفعه ناحية الحائط بعنف قائلًا بغضبٍ:

_ مين اللي باعتك يلا .

نظر له "محمود" بتعبٍ، يمنع عنه أبسط حقوقه وهي التنفس حتي أصبح الحديث صعب بالنسبة له، فهو الآن مثل القطة التي دخلت عرين الأسد بإختيارها ويجب عليها مواجهة ذلك الأسد الثائر والذي يتمثل في هيئة "عيسى" آمامه، حاول "حسن" تفريقهم عن بعضهم حتي لا يمت ذلك الحقير ويذهب "عيسى" خلف السجون فكان وجه "محمود" قد أحمر بقوة نتيجة منع الأوكسجين عن رئتيه، حتىٰ تركه ليبدأ في السعال بحدة، ولم يعطيه فرصة بل أمسكه من تلابيب ملابسه قائلًا بغضبٍ:

_ بقولك أي مطلعش زعابيبي عليك عشان أنا أبن مجانين مين اللي باعتك بدل ما أبعتك أنا اللي خلقك.

أبتلع لعابه بخوفٍ، أن ينكشف آمره وهو يسعل بشدة، الآمر لم يمر مرور الكرام كما توقع هو بل سيصبح أسوء مما توقع بمراحل، ولكن هل الندم سيُفيد الفأر بعدما وقع في المصيدة مثل الأحمق؟؟عليه مواجهة مصيره الذي من أختياره .

قبل ذلك بنصف ساعة 

أستيقظت بعد عدة ساعات بتعبٍ من ذلك المهدأ الذي أصبحت تأخذه كلما أستيقظت عليه يجب تقبل فكرة أنها لا تستطيع التحرك كما تشاء، ولا تقوىٰ علي التحرك وحدها، سقطت دموعها بقهرٍ، كان دائمًا يشبها الجميع بالفراشة بسبب روحها النقية  وعفويتها وطاقتها مثل الفراشة التي تضيف بهجة إلى جميع بألوانها المبهجة ، الآن أصبحت الفراشة بدون جناحات، عاجزة عن أفضل شئ في حياتها وهو الطيران، عاجزة لا تستطيع الحِراك لتدهسها الأقدام بقسوة وطلخت ألوانها بقسوة الزمان .

حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن