الفصل الثالث ( زاد أربعة )

6.2K 354 20
                                    

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

ٱلرَّحۡمَٰنُ (1) عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ (2) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ (3) عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ (4) ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَانٖ (5) وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ (6) وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ (7)

لا تنسوا الصلاة علي النبي محمد اليوم

الرجاء الدعاء لأهلنا في فلسطين وسوريا والسودان ، لا تنسوا أننا معنا أقوى سلاح وهو الدعاء وأن نحن لا ندعم تلك القضية لأنها قضيتنا نحن

________________________________

.حتي وأن كنتِ لا تعرفيني بالتأكيد ستعرفي جنوني !.

جلست في الإستقبال بملل تنفخ وجنتيها بضيق ، لِمَ عادت إلى هُنا مرة آخرى ، هي خرجت بعدما قررت الإستسلام لذلك المرض الخبيث أن يستولى علي جسدها دون أي مقاومة منها ، بعدما رفضت العلاج، ولكن هاتفها الطبيب والذي لم يكن سوى " حسن " وأخبرها أن تأتي اليوم وأن الموضوع في غاية الضرورة حياة أو موت كما يقولوا ، وهي الآن في إنتظاره وهناك آمل بداخلها أن تكون التحاليل غير صحيحة وأن هي بخير وليس بها شئ لذلك آتت ، آتت الممرضة حتي تأخذها إلى مكتب الطبيب ، سارت معها بهدوء لتجدها تشير لها نحو غرفة أسفل الدرج ، عقدت حاجبيها بعدم فهم ، لتبرر هي بإبتسامة :
_ أوضة الكشف في تصليحات وللأسف مفيش غير الأوضة دي اللي فاضية أتفضلي أدخلي .

دلفت هي إلي الداخل بعدما صدقت حديثها المُقنع بشكل كبير ولكن بمجرد دلوفها الغرفة وجدت الممرضة تغلق الباب من الخارج بالمفتاح ، أنتفضت برعبٍ وهي تحاول فتحه تفكر هل وقعت في عصابة إتجار بالأعضاء ؟ هل سيقوموا ببيعها ؟ أم هناك شخص سادي يقتلها ويستمتع بعذابها ، لتجد "حسن" يقف بجانبها قائلًا بهدوء :
_ أهدي متخافيش ، أنا عملت كدة عشان نتكلم شوية من غير ما تهربي .

ألتفت له كالرصاصة تصرخ في وجهه بعدما قذفت حقيبتها علي الأرضية لتسقط بجوارهم بعنف :
_ أنت مجنون ، يعني أي عشان تتكلم معايا ، أنت كدة خاطفني أفتح الباب ده يا إما مش هيحصل خير، وبعدين هو أي الكلام اللي هيكون بيني وبينك أصلًا، وأزاي أصلًا تقفل عليا وإحنا لوحدنا مفكرني هبلة وهصدقك .

رفع السبابة في وجهها قائلًا بتحذير :
_ أولًا أنتِ مقولتيش حاجة جديدة أنا فعلا مجنون عشان نكون واضحين مُختل ، ثانيًا أنا مش خاطفك هنتكلم مع بعض براحة وبشكل هادئ وبعدها تقدري تغوري زي ما أنتِ عايزة ، ثالثًا الكلام اللي بيني وبينك أكيد مش هقعد أتغزل في جمالك بس في مرض حضرتك سيباه يستولى عليكِ بكل سهولة مع أن فرصة شفائك كويسة ، رابعًا بقي إحنا مش لوحدنا أنتِ لو خدتي نفسك هتلاقي أن معانا شخص تالت .

حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن