الشّعور الأول|ليلة الزفَاف

1.9K 52 79
                                    

شّعُور
الشّعور الأول|ليلة الزفَاف
كِتابة: وصال
__________

بِداخِلي شّعُور يلامّس قلبِي
_

|الأول مِن ينَاير|

الساعة كانت تشير لِـ الواحدة و النصف مساءٍ، فِي الوقت اللي خشو فيه سيارات الزفة لِـ الساحة الأمامية لِـ الصّالة ..

زفر أنفاسه بِروية و هو يشوف لِـ باب الصّالة المقابل ليه و اللي قعد يشوفله لِـ لحظات بِتأمل شديد قاطعه فيه خوه اللي تحمحم و هو يشوفله قبل ما يقول: "غيث"، راهو وصلنا لو تبي تنزل!

رمش غيث بِعيونه و هو ينقل فيهم بِإتجاهه لِـ ثواني معدوده بِنظرات إستغربهَا "راجح" اللي إبتسم فِي وجهه و هو يمد فِي إيده لِـ كتفه و قال: متوتر؟

هز غيث رأسه بِالنفي و هو يزفر فِي أنفاسه قبل ما يرد عليه بُهدوء شديد و هو يقول: لا بس نفكر!

رفع راجح حاجبه ليه و هو يبلع في ريقه قبل ما يبتسم بِإتساع و هو يشدد بِقوة إيده على كتفه بِطبطبة و هو يقول: أنسىٰ، مش وقت التفكير الليلة و لا وقت إنك تحط احتمالات عروستك الداخل تستنى فيك أنسىٰ اللي فات توا و شوف القادم و بس!

أومىٰ غيث بِرأسه و هو يحاول يستوعب كل حرف نطق بيه خوه قبل ما يزفر أنفاسه لِـ المره الأخيره و هو يفتح فِي الباب و ينزل و أنظاره تركزت علىٰ أصحابه و أقاربه اللي جاين معاه و اللي كانوا فرحانين بيه فرحه ضعف فرحته هو لِـ نفسه ..

و رجع تلفت بِأنظاره وراءه لِـ خوه و هو يشوفله كيف إبتسم فِي وجهه بِدعم ليه خلا مِن غيث يبتسم ليه حتى هو قبل ما يشد بِإيده على باقة الورد اللي كانت فيهَا و هو يأخذ فِي خطواته بِإتجاه بَاب الصَالة اللي وقف قادمه لِـ ثواني قبل ما يخش لِـ داخل الممر اللي وقف فيه و هو يشوف لِـ أمه و أمهَا اللي جوه يجرو بِإبتساماتهم اللي خلاته يتنفس بِحرارة و هو يشوف لِـ أمه اللي زغرطت بِفرح ليه و هي أضم فيه ليها بِفرح شديد و حُب ..

خلا مِن غيث يبتسم فِي وجههَا كَمُبادله لِـ الحُب و هو يقبل فِي أعلى رأسهَا بِهدوء و لطف قبل ما يتلفت يشوف لِـ أم "عروسته" اللي قرب منهَا و باسهَا علىٰ رأسهَا حتى هي، و هو يسمع فِي صّوت أمه اللي شدت علىٰ إيده بِحب و هي تقول: عروستك فِي غرفتهَا فوق هيَا لو بِتركب عشان تشوفهَا و تنزفو مع بعض!

همهم غيث بِتفهم و هو يهز فِي رأسه ليهَا بِالإيجاب و هو يشوفلهَا كيف أشرت بِإتجاه الدّرج اللي كان فِي مرمي عينه و هي تقول: هيَا غرفتهَا حتلقاهَا فِي وجهك طول و "سارة" فوق حتخش معاك!

بلع غيث ريقه بِهزة رأس قبل ما يرجع يقبل أعلى رأسهَا و هو يركب فِي الدّرج لِـ فوق، و لِـ وهله صابته مشاعر غريبة و سؤال أغرب عن اللي قاعد يدير فيه؟

إنّ هو تزوج و إنّ الليلة ليلة زواجه و إنّ خلاص هو إرنبط و إرتبط بِأنثىٰ أصبحت تحمل أسمه مِن اليوم حتى الممَات ..

شّعُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن