شّعُور
الشّعور العَاشر|إعترافَات نَارية
كِتابة: وصال
__________لا تُصدق الكلام الذى يُنطق فِي لحظة الهدوء، و إنتظر فَحسب حتى تسمع الحقيقة لحظة الغضّب!
_|بعد مرور إسبوع|
كانت الساعة تُشير لِـ الساعة ثمانية و نص مساءً
الوقت اللي طلعت فيه جيلان من المطبخ الخارجي بعد ما كانت تشوف لِـ أمها و أقاربها كيف واقفين يجهزو فِي عشي إسبوع زواج حور غيث قبل ما تطلب منها أمها تمشي تجيب حاجات نقصوهم مِن المخزن اللي كان وراء الحوش
و هي تشوف لِـ حركة الصغار و دوشتهم بِإبتسامة شديدة زادت أكثر خصوصًا و هي تسمع فِي صوت الأغاني اللي جاي مِن داخل الحوش وين ما كانوا البنات موجودات و هما مدايرات جو
و تنهدت و هي تشوف لِـ المخزن اللي خشتله و هي تفتح فِي الضي قبل ما تتحرك بِإتجاه الصواني و الملاحقات الثانية اللي زمت شفايفها و هي تشوفلهم قبل ما تمتم بينها و بين نفسها و هي تقول: هلبا هذو كيف بنرفعهم بروحي؟
و نطقت ما أن سمعت صوت فتح الباب و هي تقول بِحسن نية قبل ما تتلفت: تهاني تعالي ارفعي معاي هذو هلـ
و سكتت بِعيون توسعو لا إراديًا ما أن حست بالإيدين اللي إلتفو حوالين خصرهَا و الصوت الرزين اللي جي مِن الشخص اللي وقف وراءها مُباشرةً و هو يقول: لو تبي نرفعك حتى أنتِ معاهم عادي!
بهت وجه جيلان بِرعب و دقات قلب تسرعو ما أنّ لفت بِرأسها و هي تشوف لِـ اللي إبتسم فِي وجهها بِشكل خلا مِن وعيها على وشك التلاشي و هي تقول: راجـ ـح!
ضّرب راجح على طرف أنفها بِتسلية و هو مُبتسم قبل ما يرد عليها و هو يقول: يا عينه أنتِ!
رعشة جيلان اللي حطت إيديها علىٰ صدره و هي تحاول تبعده عنها قبل ما ترد عليه و هي تقول: أنت كيف خشيت هنايا و من اعطاك الأذن أنك تحط إيديك عليا مين!
رفع راجح اكتافه بلا مبالاة و هو يشوفلها من فوق لِـ تحت بِنظرات تعبت بالإعجاب قبل ما يرد عليها و هو يغمز بعينه: شفتك و أنتِ جاية هنايا و لحقتك و بعدين ليش بنستأذن من حد لو لمستك جيلاني؟
تنرفزت جيلان اللي رجعت إدف فيه و هي حاسة بِقلبها يغلي من الحقد اللي في قلبها عليه و قالت: ترا نحي إيديك من عليا لو سمحت و ابعد بإحترامك راجح احسن ما ندير شيء ما يعجبكش و ساعتها مش حتلوم غير نفسك صدقني!
ضحك راجح بِِإستمتاع شديد و هو يشوف لِـ عيونها اللي تشوفله بِحدة قبل ما يثبت إيديه علىٰ خصرها كويس و هو يمشي بيها غصب عنها بِإتجاه الحيط وراءها و هو يقول: ما فيش حد حيعاني غيرك أنتِ لو درتي اي تصرف غلط فِي النهاية اني راجل لكن أنتِ؟
إبتسمت جيلان بِتهكم ما أن وصل بيها لِـ الحيط اللي كان بعيد عن الباب و مدرق نتيجه لِـ الدولاب الكبير اللي كانو وراءه و غطى عليهم في حالة دخول حد و نطقت و هي تشوف لِـ عيونه بِسخرية و قالت: لِلأسف بِتصرفاتك هاذي قاعد تثبتلي ان اللي حبيبته عمره ما كان راجل و لا حيكون!
أنت تقرأ
شّعُور
عاطفية"يغمرُ قلبي شعور أنتِ سببه". • شّعُور [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بُقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.