شّعُور
الشّعور الآخير|حديثُ القُلوب
كِتابة: وصال
__________أتعلمين، كُنت أظن أن القلوب لا تنبضُ إلاّ خوفًا و تضّح لِي إنهَا تنبضُ مِن العِّشقِ أيضًا..
_ذُهلت سارة بِشدة و هي تلقى فِي نظرهَا بِإتجاه عيونه اللي كانت تشوفلها بِنظرة غير مقروءة و هي حاسة بِقلبها و بطنها إتفقو فجأة علىٰ إصدار أوجاع غريبة عليها قبل ما تنطق و هي تقول بِصّوت واهي: أنـ ـت تحبنـ ـي انـ ـي زيـ ـاد؟
بلع زياد ريقه بِتورط و هو يشوف لِـ شحوب وجهها المُفاجئ و اللي خلاه يزفر أنفاسه بِيأس من الغباء اللي صابه فجأة في حضورها و هو يقول: شوفي هو اني ما أعتقدش اللي فيا هذا أسمه حب تمام، لكن اني حاس بِحاجه أول مره نحسها إتجاهك، و النبي نقولك شيء أنسي شن قتلك و أنتِ رحتي زرقاء علىٰ صفرا تقول بتودعي!
مسحت سارة علىٰ وجهها و هي حاسة بِإيديها يرعشو مِن فرط الشّعور اللي تملكها بِسببه قبل ما ترد عليه و هي تحاول توزن صوتها: طبيعي بنريح صفرا ره! قصدي زياد أنت شوفت وجهك لما نطقت بِاللي نطقته؟ و من حقي نخاف أصلا من امتى هالحب هذا اللي نزل فجأة هكي؟
عض زياد علىٰ طرف شفته اللوطية بِسخط مِن وضعه قبل ما يرد عليها و هو يقول: ماهو اني عارف و رب محمد عارف! أنتِ أصلا ما يمشيش معاك الحن و التفاهم أنتِ تبي واحد يشد رأسك يخبطه فِي الحيط و إن شاءلله يصير منك جو الغرام و الدراما التركية مش ليك و لا يعنيك في شيء أصلا!
رفعت سارة حاجبها بِسخط مِن إسلوبه معاها و هي تناست كل الكلام اللي قاله عن مشاعره و هي تقول: و اللهِ و علاش ما نستاهلش حد يعاملني باهي، خيرني شن فيا و لا شن ناقصني بِضبط باش ما نستاهلش و حرام فيا!
شبحلها زياد بِعدم تصديق و هو مش قادر يتحمل الغباء اللي هي فيه و اللي إستفزءه و بشدة قبل ما يدرّس سيارته فِي مكان مستخطى نوعًا ما و اللي خلا مِن سارة تبلع ريقها بِتوتر و خوف و خصوصًا بعد ما لف بِجسمه كله بِإتجاهها و ملامح وجه ما تتفسرش و هي يقول: توا أنتِ كلامي كله درتي روحك فايتته و جيتِ فِي كلمه ما يمشيش معاك و شديتي؟ كيف تبيني نتصرف معاك اني توا ها كيف؟
بلعت سارة ريقها بِتوتر منه و من كلامه اللي خلاها تحس بِإنّ حرارتها إرتفعت فجأة مِن الخجل اللي لم بيها و هي تقول: ما فتت شيء اني بس بصراحة كلامك مش مقنع باش نشد فيه ره يعني قادمك هالعمر كله فجأة هكي جاءتك المشاعر و طلعت تحبني؟ حتى العيل الصغير كلامك هذا مستحيل يصدقه زياد ره فـ ما بالك بيا اني!
همهم زياد بِهدوء و هو يتنهد قبل ما يرخى رأسه على الدركسيون قادمه و هو يقول: معاك حق و رب محمد هو اني بروحي الكلام هذا لو يقولهولي حد نضحك عليه! لكن مش عارف شن اللي صاير معاي بِسببك أنتِ من نهار المصيبة اللي لقيتك طايحه فيها و اني معاش عارف نفسي و كله منك أنتِ يا بنت! كله منك!
أنت تقرأ
شّعُور
Romance"يغمرُ قلبي شعور أنتِ سببه". • شّعُور [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بُقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.