شّعُور
الشّعور الخَامس|الآم قلبية
كِتابة: وصال
__________لا يوجد ما هو أصعب مِن أن تحب أحدهم و يخذلك!
_|قبل سبعة سَاعات|
ركبت سارة فوق لِـ غُرفتها بعد ما أطمنت إن مافيش حد قاعد فِي الحوش و إن كلهم طلعو لِـ الصالة الخارجية يرتبو فيها لِـ المحضر بعدين ..
لبست عبايتها على السريع و نزلت بِسرعة أكبر و هي تلف فِي وشاحها على الدّرج و أنظارهَا تشوف لِـ أرجاء المكان بِخوف و هلع مِن أنّ يخش حد و يشوفهَا، قبل ما تنزل الدّرج بِسرعة و هي تخش لِـ المطبخ اللي فتحت بابه الخارجي و طلعت منه و هي تشوف لِـ الجنان الهادئ مِن الجهة هاذي و هي مركزة مسامعها مع أصوات الضحك و الهدرزة الجاية مِن الجهة الثانيه وين ما كانت موجودة الصالة بِضبط!
قبل ما تبلع ريقهَا بِتوتر و هي ترمش بِعيونها و إيديهَا على جهة قلبها و هي إتمتم بِالأدعية خوف مِن أنّ يشوفها حد قبل ما تمشي بِإتجاه الباب الخلفي اللي فتحته و طلعت و هي تشوف لِـ الشارع الهادئ مِن اي حركة زي ماهو المُعتاد على طول الإسبوع ..
و هي تلف بِأنظارها فِي كلا الإتجاهين لين شافت سيارة زياد المدرسّة بعيد و اللي قعد يبدللها فِي الضي، الشيء اللي خلاهَا تمشيله بِسرعة و هي حاسة بِقلبهَا قريب يطلع مِن خوفهَا و رعبهَا أنّ يطلع حد مِن جيرانهم أو حتى واحد مِن خوتها و يشوفهَا هكي!
وقفت قادم سيارته لِـ لحظات قبل ما ترمش بِأهدابهَا قبل ما تفتح الباب اللي بجنبه و هي تركب و تشوفله كيف لابس بدلته العسكرية اللي خلاتها ترعش مع بعضها بِعيون زاغو مِن الخوف مش شكله و خصوصا وجهه اللي كان مشدود بِطريقة خلاتها تبل شفايفها بِرعب قبل ما تُنطق و هي تقول: عـ ـلاش لابـ ـس عسكـ ـري أنـ ـت؟
لفّ عليها زياد و هو يشوفله لِـ ثواني معدوده قبل ما يلف بِجذعه لِـ الخلف و هو يسحب فِي كيسه حذفهَا فِي حضنها و هو يولع في السيارة و قال: ألبسيه هذا!
رمشت سارة و هي تنزل فِي عيونها لِـ الكيسة السودة اللي فتحتها و هي تجبذ فِي النقاب اللي شافتله لِـ ثواني بِحيرة قبل ما تسأله و هي تحاول تستفهم منه على شن ناوي يدير و هي تقول: علاش هذا؟
نزل زياد عيونه لِـ هاتفه اللي قعد يرن و هو يشوف لِـ المتصل قبل ما يرد عليها بِبرود لا مُتناهى و هو يفتح فِي الخط: باش إدرقي كشختك و لا عاجبك يشوفوك جماعة المُداهمة؟
جمدت سارة فِي مكانها و هي حاسة بِدقات قلبها تتسارع بِداخلها لِـ درجة حست فيها نفسها أن حَيُغمى عليها و نطقت و هي ناوية تزيد تفهم أكثر إلا أن إيده اللي رفعها و هو يسكت فيها خلاتها تسكت و هي تسمع فيه كيف قعد يكلم فِي اللي معاه على الخط لِـ دقائق معدودة قبل ما يسكر منه و هو يلف يشوفلها كيف مزالت تشوفله بِبهوت خلاه يعقد حواجبه بِأعصاب منها و هو يقول: خيرك قاعدة تشوفيلي هكي، البسي الهم و غطي وجهك و اسمعيني كويس شن بنقول!
أنت تقرأ
شّعُور
عاطفية"يغمرُ قلبي شعور أنتِ سببه". • شّعُور [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بُقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.