شّعُور
الشّعور الثَاني|حرب النظرَات
كِتابة: وصال
__________تُربكنِي نظرَاته البَاردة التى يرمُقنِي بهَا!
_حبست أنفاسهَا بِداخل صدرهَا و هي تشوف لِـ عيونه اللي قعدت تمر بينهَا و بين جيلان اللي جمدت جنبهَا بِخوف قبل ما ترمش بِعيونهَا و هي تشوفله كيف ركب أخر درجه قبل مَا يقرب منهم بِعقدة حواجب و هو يشوف لِـ ملامحهم المُريبة و اللي خلاته يشك فيهم قبل ما يقول: ترا هاتِ الهاتف!
بلعت سارة ريقهَا بِرعب حقيقي و هي تشوف لِـ عيونه قبل ما ترد عليه و الخوف إحتلاهَا: عـ ـلاش؟
رفع هو حاجبه بِهدوء و هو يشوف لِـ إيديهَا اللي شدت بيهم علىٰ الهاتف بِالقوة قبل ما يحول أنظاره بِإتجاه جيلان اللي ناضت وقفت و هي تحاول تهدى نفسهَا و قالت: شوف "زياد" أنت سمعتنا غلط ره مافيش حاجه و الله!
همهم زياد و هو يهز فِي رأسه ليهَا كَمُسايرة قبل ما يمد إيده قادمه و هو يشوف لِـ سارة اللي راح وجههَا أصفر مِن الخوف و قال: هاتيه سارة نشوفه و نردهولك!
نفت سارة بِرأسها بِرعب و هي تشد علىٰ الهاتف بِالقوة قبل ما تنوض توقف و هي تقول: لا مـ ـانبيـ ـش نعطيهـ ـولك!
ضحك زياد بِإستخفاف و هو يحول فِي أنظاره منها لِـ جيلان الواقفة بِجانبهَا و هي ترعش مِن الخّوف اللي صابهَا مِن وراء نظراته المُريبة قبل ما تسمعه ينطق و هو يشدد على كل حرف ينطق فيه: فهميهَا تعطيني الهاتف أحسن مَا الليله ما يصبحش عليكم صبح!
كتمت جيلان نفسهَا بِرعب و هي تنقل فِي أنظارهَا لِـ سارة اللي نزلو دموعهَا و هي تهز فِي رأسها بِالرفض اللي دفع زياد لِـ الإبتسام بِسخرية شديدة قبل مَا و بِحركه سريعة منه شد علىٰ إيدهَا بِقسوة خلاتها تتأوه بِألم و هو يأخذ فِي الهاتف مِن إيدهَا بِعنف شديد و هو يدف فيها لِـ الخلف لِـ الكنبه، و هو يقول بِغضب مكبوت: الرمز بِسرعة أحسن ما ننزل أنادي راجح يا سارة و أنتِ تعرفي راجح!
بكّت سارة و هي شاده علىٰ إيدهَا اللي أوجعهَا زياد مِن شدته ليها و هي تهز فِي رأسها بِالرفض قبل ما ترد عليه و هي تقول: مانبيش نعطيهولك مش مِن حقك مش خوي أنت مش خوي!
إبتسم زياد بِسخرية و هو يهز فِي رأسه بِالإيجاب قبل ما يرد عليها بِحدة لآذعة و هو يقول: اصلا تحمدي ربك أنك مش أختي و إلاّ كُنت دفنتك فِي أرضك!
و تلفت بِإتجاه جيلان اللي كانت واقفة تشوفله بِخوف شديد و هي ترعش مع بعضهَا قبل ما ينطق و هو يقول: عارفك تعرفي الرمز جيلان ما تقعديش تكذبي و تلفي و أدوري! راهو و حق الذي لا إله إلاّ هو، تباتو معاي هنايا و ما ندورش لا اهلكم و لا غيره و أنتو تعرفوني هاتِ الرمز قوليه!
إهتزت حدقات عيون جيلان بِرعب و هي تشوف لِـ سارة اللي نفت بِرأسها و هي تبكي قبل ما تنطق مِن بين شهقاتها اللي تعلت و هي تقول: لا جيلان لا الله يربحك ما تعطيهولش لا!
أنت تقرأ
شّعُور
Romance"يغمرُ قلبي شعور أنتِ سببه". • شّعُور [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بُقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.