طوال الطريق التي جرتني بها عربة الدوقية كنتُ شاردةَ الأذهانِ، سارحةً بأنوارٍ لاتعرف منبعها من شدَّة إشراق جمالها... حتى لامس أذني صوتٌ أيقظني من نشوة التفكير تلك..
«اقتربنا أن نصل يا جينيت...»
«أوه.. بهذه السرعة؟!»
«اههه.. يبدو أنك شردتي كثيراً!»
«حسناً المنظر جميلٌ ههه!»
في الواقع.. لم يكن هذا ما يشغل بالي في تلك اللحظة، فبوسعي أن أقول أن كلَّ ما كنت أشعر به هو فيض توتر وقلق كان يخفق بقلبي بدل الدماء التي تجري بداخله، لم تكن نفسي مرتاحة لسببٍ أجهله، وكنت أسرح في أعماق نفسي وانتشي باحثةً عن السبب بلا أيِّ نتيجة.
ارتجَّت العربة بعد دقائق وجيزة بقوَّة، موقفةً بذلك سير أحصنتها ليتنحَّ كيل من جانبي وينزل قبلي حتى يمكنه إمساكي ومساعدتي على نزولي كذلك.
التصقت عيناي بجمال المنظر الذي وقعتُ عليه...
«عجباً! انظرِ إلى السماء!!
بوسعي أن أقول بأنَّهم لم يكتفوا بتزيين القلعةِ فحسب إنَّما قاموا بتزيين هذه السماء أيضاً»
«ههه.. أجل هذا صحيح، أكادُ لا أميز بين نجوم السماء وسراج الأرض هذا، كأنهم واحد.»
مشينا عبر الممرات في القصر، إلى أن استقبلتنا خادمة ورحبت بنا أشدَّ ترحيب، فتبعناها حتى الباب ودخلنا لقاعة الحفل...
هناك، المكان كان يعجُّ بالنبلاء، فتسابق إلى ذهني ذكرى يوم مولدي وحفل ظهوري، في حين كنتُ أثاناسيا! ويالها من ذِكرى..
قررتُ البقاء بجانب ايجيكل.. لن أتحدث أو أذهب إلى أيِّ أحدٍ آخر، لأني لستُ بدارية عن حياةِ جينيت الاجتماعية، بالرغم من معرفتي لسلوكها معي، لكن لا أملك أدنى فكرة عن أسلوبها بالتعامل مع باقي الارستقراطيين..
«أين عمِّي؟»
«هممم.. لاتقلقي سيأتي! لابدَّ أن لديه مايفعله قبل المجيء»
انتباني الفضول لاختفائهِ... ومامرَّت من لحظاتٍ حتى وصل أخيراً، ليهتف لابنه من بعيد مشيراً لهُ بالقدوم إليه ولوحده!
«انتظري جينيت، سأعود على الفور!»
«ها! ل..لكن؟!»
أنت تقرأ
┛مُقَدَّرٌ لِي أَنْ أَعْلَقَ هُنَا┏
Fantastikعالم الواقع قد نبذني، وعلقت برواية مجنونة مصيري فيها كان الموت، ولكن بعد موتي عدت لواقعي المر.. ظننت أن الأمر قد انتهى حتى تجسدت مرة أخرى فيها... {فرصة ثانية؟؟!}.. لكن... هذه المرة أنا في دور شخصيةٍ أخرى.. شخصية محبوبة ومرغوبة أكثر من البطلة... هل ه...