بسم الله الرحمن الرحيم
" وأخيراً ، إنني لا أصدق أننا سوف نلقي القبض عليه متلبس هذه المرة "
هتف بها ذلك الجالس على الأريكة و الإنتصار يلتمع في عينيه المحدقة في ابنه القابع أمامه يطالع صورة الرجل المعني بهذا الحديث بابتسامة سعيدة منتصرة تشق وجهه ذا الملامح الهادئة :
" معك حق ، لازلت لا أصدق أنه بإمكاننا التخلص منه ، إنه كابوس لا يمتلك أي إنسانية ، مجرد آلة دمار ، لا يوجد لديه نقطة ضعف ، ولا يوجد لديه أي شيء يدل على كونه إنسان ...على الرغم من أنه يمتلك مبدأ يحرم عليه يقتل الأبرياء والأطفال ، لكن هذا لا يمنع كونه مجرم ، أبي اتمنى أن نذهب لالقاء القبض عليه في أسرع وقت "
هز والده رأسه بإيجاب مؤيداً كلامه ، وفي تلك الأثناء كان هناك صغيرة فضولية تقرأ كتابها بالقرب منهم كما تدعي ، وللحق لم تكن تقرأ شيء بل كانت فقط تمرر عينيها بين الجمل والكلمات و حواسها تنصت إلى حوار هما الشيق بفضول كبير ولطالما عرفت هذه الشقية بالفضول الذي حتماً يوماً ما سيلقيها في قاع الجحيم ...
وعندما فشلت في كبح جماح فضولها أكثر تركت كتابها وهتفت بفضول كبير قائلة :
" من هذا أبي الذي تتحدث عنه أنت وأخي بهذه الطريقة؟! "
أجابها والدها بهدوء :
" إنه رجل شرير ومجرم ، سوف نلقي عليه القبض تيريسا "
نهضت من مقعدها الخشبي على طاولة الطعام متوسطة الحجم وجلست على الأريكة المقابلة لوالدها وهي تلتقط ذلك الملف الموضوع على الطاولة أمامهم تقرأ محتواه بإهتمام حتى وقعت عينيها على صورة رجل وسيم بملامح رجولية طاغية وصاحب نظرات مخيفة باردة لتشعر بشيء غريب وهي تتأمل عيناه بشرود حيث لمحت في عينيه المظلمة طفلاً صغيراً يستنجد دون مغيث! ، يصرخ دون صوت! ، ينادي بلا مجيب! ... رفعت مقلتيها بتروي عن صورته وقالت متسائلة :
" لا يبدو بإنه مجرم ، هل أنت متيقن من ذلك أبي؟؟؟ "
قهقه أخيها بخفه على براءتها ، فكيف حكمت على الرجل فقط بسبب ملامح وجهه؟! ، لكم من وجه بريئ يمكث خلفه شراً دفين ، فما بالك بشخص يمتلك نظرات قاتلة وملامح مخيفة؟؟؟
قام بسحب الملف من يدها وهو يردد بهدوء :
" إنه مجرم صغيرتي ، لا تهتمي لهكذا أمر "
ختم عبارته وهو يجلس جوارها مخفياً الصورة والملف بين الأوراق بعيداً عن ناظريها منهياً الحوار ، ولكن يبدو أن لتلك الفتاة رأي آخر حيث قطبت حاجبيها بإنزعاج وهي تراقب ما يفعله أخيها قبل أن تنتفض بغضب جاذبة الملف من يده مردفه بإنفعال :
" لا ، بل سأهتم ديفيد ، أخي مؤكد أنه لم يجد اليد التي تخرجه من ذلك البئر المظلم أخي أشعر بذلك صدقني "
أنت تقرأ
نوفيلا ملاذي الامن (قيد تعديل السرد)
Romanceقصه عشق بدأت بالاحساس بالامان ....الامان الذي اذا لم يوجد لايسمى ما نعيشه حب..... امان شعرت به مع شخص قاتل شعرت به مع الدمار كما سمعت عنه ولكن.....