الفصل الثالث

408 29 1
                                    

" إن الصلاه على النبي تجارة..... فاظفر بها تنجو من الدركات.....صل عليه بكل يوم واستزد...... حتى تفوز بمثلها عشرات "

اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آل محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

المواعيد كل يوم إن شاء الله 6 أو 7 المغرب وهنزل انهارده بارتين كتعويض مني على التأخير

____________________

أخفضت بصرها أرضاً ولا تعلم ماذا تقول ، فيبدو وأنه مصراً على أمر رحيلها.....

كيف ستغادر وهي لم تنفذ ما جاءت لاجله بعد؟! ، تباً هل سينتهي كل شيء بهذه البساطة؟!

أما هو بعد أن تركها قادته قدماه إلى الصالة الرياضية حيث نزع سترته وقميصة الأسود ثم ارتدى قفزات الملاكمة واقترب من ذلك الكيس الرملي المعلق وانقض عليه يكيل له لكمات قوية يفرغ بها كل طاقته وغضبه وحيرته

وبعد عدة ساعات دخل إلى غرفته تلك المظلمه واتجه نحو الحمام وقف تحت الماء بثيابه ويستند بذراعيه على الجدار عقله مشوش محتار لا يعرف ماذا يفعل هذه المره الاولى التي يعجز عقله فيها عن التفكير وايجاد حل
ظل على حاله لمده نصف ساعه ثم أبدل ثيابه واتجه نحو السرير وجدها نائمه عليه وهي تضم نفسها بوضعية الجنين ، ارتفع جانب حاجبه وشفتيه بتعجب كبير وهو يردد بأستنكار :

" مجدداً......؟! "

زفر بضيق وهم بحملها ليعيدها الى سريرها وجدها تتمسك به بنفس الطريقة التي تجعل قلبه يرتجف ، ابتسم بيأس من تصرفاتها تلك لكن لا يمكنه الانكار أنها تروقه الى حد ما تسطح على السرير وجذبها لاحضانه ونام بهدوء.......

في الصباح عندما استيقظ لم يجدها جواره ولكن وجد ورقه صغيره التقطها وفتحها وكان محتواها

" صباح الخير اسفه على ازعاجك ، لكن قصرك مخيف واخاف من ان انام بمفردي لذا آتي اليك....."

ارتفعت زاويه فمه في ابتسامه ساخره مع مثيلتها عند حاجبة بأستنكار كبير
دوماً ما ينعت الناس قصره بالمخيف رغم جماله ، ولكن ذلك لانه قصره هو ، ملك الدمار لذا الناس تراه مخيف ، حتى الخدم والحرس يعتبرون هذا القصر جحيم في وجوده وجنه اثناء غيابه ، أما هي تخاف من القصر الذي يتمنى الجميع ان يمكثوا في ليله واحده وتطمئن لوجوده الذي يسبب كابوس للجميع وهذا ما دفعه للتعجب والحيره لامرها نهض وقام بروتينه الصباحي وهبط للاسفل وجد رئيسه الخدم تنتظره و هتف بنبرته البارده :

" أين هي يا اوليفيا؟! "

اجابته باحترام قائله :

" في الحديقة سيدي "

اتجه نحو الحديقة وجدها تسقي الازهار و تعلوا ثغرها ابتسامه مشرقه وكانت ترتدي فستان من اللون الاصفر عاري الذراعين يضيق من الخصر ثم يتدلى باتساع وشعرها مفرود بحريه خلف ظهرها وضوء الشمس ينعكس على عينيها فتصبح كمناهل العسل المصفى و يحيط بها الرموش الكثيفه كسور منيع لقلعه قويه حقا كانت بأبهى صور الجمال النقي الساحر جعلت قلبه في حاله يرثى لها فمع كل نسمه هواء تلفح خصلاتها تحدث عاصفه هوجاء في قلبه تجتث اي شيء يوجد فيه عداها ولكن ماخطف قلبه حقا هو تلك الابتسامه التي توجها له دون تكلف دون تصنع دون خوف دون حقد فقط ابتسامه نقيه تداوي جروح قلبه كالبلسم الذي خلق له وفقط ، قاطع تأمله تقدم صديقه ستيف وهو يهتف بجديه :

نوفيلا ملاذي الامن (قيد تعديل السرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن