الفصل السادس

352 29 1
                                    

" يخسر المرء  فقط عندما يتوقف عن القتال , ما دمنا سنستمر في القتال فنحن لم نهزم "

_ميكي زاكرياس

بسم الله الرحمن الرحيم

.............................

صباح جديد تسللت خيوط الشمس الذهبيه الى الغرفه تداعب جفون النائمين بسلام فتح مقلتيه ببطء ثم فرك رأسه بألم و شعر بثقل على صدره اخفض نظره وجدها نائمه بعمق اخفض رأسه قليلا وقبل جبينها وهو يتذكر ماحدث الليله الماضيه وعيناه تحدق في الفراغ بشرود الان ماذا سترحل هكذا هل هي تحبه والاهم من كل هذا هل هو يحبها كل هذه تسألات تدور في رأسه زفر بضيق وانزل نظره الى وجهها يتأملها بصمت وهي نائمه بسلام ابتسم بهدوء وظل يتأملها حتى فتحت عينيها ببطء وفورما نظرت له ابتسمت بحنان مردده / صباح الخير

اجابها بصوته الرخيم / صباح الخير

نظرت حولها قليلا ثم هتفت / منذ متى وانت مستيقظ يبدو ان الوقت تأخر

هز رأسه بجهل قائلا / لا اعلم

وضعت كفها على خده وهي تنظر له بقلق قائله / كيف اصبحت الان

قبل كفها الموضوع على وجهه وهتف / جيد
نظرت له بعتاب وقالت / لا تشرب مجددا ولا تتأخر الليله الماضيه قلبي كان سيقف من الخوف

لم يجيبها بل ظل يحدق بها بنظرات غريبه لم تفهم مغزاها نهضت وهي تردد / هيا ايها الكسول انهض لقد تأخرت على العمل سأذهب لاستحم و ارتدي ثيابي و سأنتظرك في الاسفل على الفطور لا تتأخر

ختمت عبارتها وغادرت بينما هو انتهى من روتينه الصباحي وهبط للاسفل وجدها على الطاوله تنتظره وعلى شفتيها ابتسامه مشرقه جلس بجوارها يترأس الطاوله وبدأ الاثنان بتناول الطعام وعندها اتاهم صوت قادم من الخارج ويبدو انه صوت فتاه والتي كانت
تنادي قائله / دمار انا هنا لقد اتيت
رفعت رأسها تنظر له بتعجب بينما هو يعرف صاحبه الصوت حق المعرفه ولم يرفع نظره عن الطبق بينما هي كانت تنظر للباب بفضول للتعرف على هويه تلك الفتاه عندها دخلت فتاه جميله بجسد ممشوق وشعر احمر تجر خلفها حقيبه سفر تقدمت من دمار وضمته من الخلف وهي تردد / اشتقت اليك كثيرا دماري وانت الم تشتاق الي

اغتصب الابتسامه وهو يربت على ذراعيها المعقودان حول عنقه مرددا / بلى لقد اشتقت لكي كثيرا لورينزا

وجهت لورينزا نظرها لتلك الجالسه جوار دمار وهتفت / اوه اعذريني لم انتبه لكي فشوقي لزين جعلني لا ارى شيء سواه عموما مرحبا بكي

هتفت بغصه لم تخفى عليه قائله / اهلا....احم اعتذر يجب علي الذهاب

نهضت وتركتهم وتوجهت الى الخارج وهي تشعر بأن هناك نار تستعر في قلبها ودموعها تهدد بالنزول كانت تحاول ان تهدأ فقط لتعود الى الداخل وكانت تذكر نفسها انها هنا لمهمه ستنهيها وتغادر ولن تعود ابدا

نوفيلا ملاذي الامن (قيد تعديل السرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن