نوفيلا ملاذي الامن (قيد تعديل السرد)

الفصل الثاني

" محبتك ليست قرار شخصي بل هي ارتجال القلب "

.......................

بسم الله الرحمن

كاد دمار أن يغادر المخزن برفقه ستيف لكن منعهم صوت انين خافت يدل على استيقاظ تلك النائمة وعندما التفت وجدها تفرك عينيها وتنظر له بطريقة جعلت قلبه ينبض بشكل مزعج ؛ لذا اشار لستيف بأستجوابها وغادر متوجهاً نحو مكتبه وقلبه يأمره بالعودة وعقله يزجره عن ذلك ، مهلاً مهلاً ومنذ متى كان قلبه يتدخل في أحد قراراته؟؟؟

يبدو أنه اليوم ليس متزن ، ويحتاج للسيطرة وضبط نفسه أكثر ... هذا ما فكر به وهو يدلف
إلى المكتب يفتح أحد الملفات بعد جلوسه  محاولاً صب جام تركيزه على محتواه ولكن باءت محاولته بالفشل ليتجه تلقائياً نحو الشاشة الكبيرة التي تضم جميع مشاهد كاميرات المراقبة في قصره ، ثم فتح كاميرا المخزن والفضول يأكله لمعرفة هويتها

كان ستيف يسألها سؤال خلف الآخر ولكنها لا تجيب بل كانت تجول بعينيها بحثاً عن شيء أو ربما شخص! ،  وعندما احتد تعامل ستيف معها أدمعت عيناها و انكمشت برعب وكأنها زهرة رقيقة أخافتها الأجواء الباردة المظلمة لتخفي نفسها وهي تضم بتلاتها إلى الداخل ، لم يستحمل منظرها مطلقاً وانطلق نحو الأسفل مُكرهاً وعقله يرفض تصرفه رفض تام ، وهذه المرة الأولى في حياته لا يحركه عقله وهذا يزعجه كثيراً ... عند وصوله تحولت نظراتها لاخرى كادت تقوده للجنون وهو يراقب نظراتها التي تبدوا وكأنها تستنجد به ، ليتقدم منها بهدوء وحملها وغادر أمام أنظار ستيف المتعجب لتصرفه ولكن لم يهتم ... أما هي اسندت رأسها على كتفه ولم تنطق بحرف تمسكت به ليضعها على سرير يتوسط الغرفة التدي دلف إليها و هي ظلت متمسكه به حتى سقطت في النوم مجدداً

________________

في مكان آخر حيث كان ديفيد يصرخ في الجميع بغضب وهم لازالوا في الفندق يبحث برفقه والده عن صغيرتهم المتهورة والقلق ينهش قلوبهم ، وبعد مدة وجد ابيه صامت لا يتحدث التفت نحوه بعصبيه قائلاً :

'' ماذا أبي؟! ، لا تقل لي أنك ستتركها برفقته "

كان الأب صامت وشارد بطريقة غريبة ولكن بعد صراخ ولده التفت اليه وملامحه يرتسم عليها التعجب والحيرة وهو يقول :

" منذ زمن ونحن نراقبه ، لم يسبق لنا رؤيته يعامل شخص كما تعامل مع اختك "

صاح ديفيد بجنون وقد فقد آخر ذرة تعقل لديه :

" بحق الجحيم أبي ، هل سنترك كل شيء ونفكر في كيف تصرف دمار؟! ، أبي نحن نعلم جيداً انه شيطان ، وأنت أكثر من يعلم ذلك "

" أعلم بُني أعلم ، لكن كما أخبرتك أي تصرف خاطئ سيؤدي بحياة اختك إلى التهلكة ، هو ذكي جداً ويجب أن تكون جميع تحركاتنا مدروسة جيداً ، انظر لن نفعل شيء لنراقب أنا واثق بأنه لن يؤذيها طالما يجهل بأنها تخصنا لذا يجب عليك أن تضع معلومات مزيفة عنها وتبلغها بذلك "