الفصل الرابع

481 29 2
                                        

"و المستحيلات في ادراك قدراتنا حتى لو صعبت يأتي بها الله 💙"

صلوا على الحبيب المصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم

............................................

بعد أن أنتهت الفتاة من وضع اللمسات الاخيرة على شعرها نهضت وكانت تتأمل نفسها أمام المرآه حيث كانت ترتدي فستان من لون السماء مرصع بالالماس مفتوح من الصدر واكمامه طويلة ومفتوح من الظهر به سلاسل رقيقة ويضيق من الخصر ثم ينزل باتساع بينما شعرها كان مرفوع بطريق جميلة وبعض الخصلات تنزل على وجهها بفوضوية ويزين رأسها أكليل من الورد الابيض الرقيق وحذاء كعب عالي فضي لامع جميل والقليل من مساحيق التجميل التي ابرزت جمال ملامحها الفاتنة وأصبحت وكأنها أميرة من أميرات ديزني .

كانت الثلاث الفتيات يقفن وينظرن لها بأعجاب بينما هي هتفت بأبتسامة واسعه وهي تدور حول نفسها قائلة :

" كيف أبدو؟! "

اجابتها إحداهن بإطراء ممازحه :

" فاتنه جداً ، اتعلمين محظوظ بك جداً السيد دمار ، لو لم أكن فتاة لسرقتكِ منه......"

أنزلت مقلتيها أرضاً بخجل كبير دون أن تعلق والجميع يضحك على خجلها وأحمرار وجنتيها اللطيف حتى فتح الباب لتدلف منه اوليفيا ثم قالت وهي تبتسم بأحترام كعادتها :

" سيدتي السيد دمار  ينتظرك في الأسفل "

عبست الأخرى بظرافة وهي تقول :

" لا تقولي سيدتي ، ادعى ماري ، اوليفيا أنتي في عمر أمي لا يجوز ان تناديني بسيدتي أرجوكِ "

أبتسمت بأمتنان على أدب تلك الصغيرة وهي تقول بحنو :

" حسناً صغيرتي كما تريدين ، هيا إلى الأسفل لا تدعيه ينتظر أكثر "

اومأت لها ثم لوحت بيدها لأولئك الفتيات بأبتسامة مشرقة قبل أن تغادر الغرفة متجهه بخطواتها حيث تلك السلالم وهي تمسك بطرف فستانها تشرع في النزول ليلتفت الآخر  على وقع صوت كعب حذاءها وعندما وقعت عينيه عليها لم يرمش حتى بينما قلبه أنتفض بعنف وكأنه يريد مغادرة صدره وكأنه يصرخ قائلاً توقفي عن الازدياد في الجمال فقد فضت تحملاً.....

فهي في كل مرة تبدو مختلفة عن سابقاتها كل مرة تخطف قلبه وانفاسه وعقله بطريقة مختلفة ، كل مرة تدهشه  لا يعلم هل يبالغ في ذلك أم أنها هي التي تمتلك جمال مبالغ به!  لكن الشيء الوحيد الذي لا يتغير هي تلك اللمعه التي تشع من عينيها عندما تقابل عينيه ، تلمع وكأنها نجمه وحيدة في سماء قاحلة

تباً ، هل ستأتي كتلة الجمال هذه معه؟! ،  هل سيراها أُناس غيره؟! ، تباً واللعنة هو من أحضر ذلك الفستان ، لكنه لم يكن يتوقع أنها ستكون فاتنه بهذا الشكل المبالغ به ، زجره عقله بعنف بعد كل تلك المعضلة التي كانت في قلبه وهو يقول له وما شأنك أنت؟! ، ماذا هل أخذت موضوع الزواج هذا على محمل الجد؟! ، حسم ذلك الجدال المعتاد الذي يدور بداخله كلما تقابل عينيه عينيها وأبتسامتها وتنحنح منقياً حلقه ثم مد يده لها قائلاً :

نوفيلا ملاذي الامن (قيد تعديل السرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن