( الـوعـد ) (٤)

1K 111 44
                                    

الفصل ده هيكون أجمل فصل لإنك هتفهم معني الروايه وهتعرف ايه هو الوعد ده واوعدك إنه هيكون اجمد بارت احتفالاً بوصول الروايه لـ 2 ألف قراءه في أقل من إسبوعين شرفتوني؛ فصلي على النبي ويلا نبدأ ❤️...

(٤)

( الوعـد )

أبلغ عزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله ...
أني وإن كُنتُ لا ألقاهُ، ألـقـاهُ ...
وأن طرفي موصولٌ برؤيته تباعد سُكنايسُـكـانـاه...

- المتنبي


لم تكن صدفه عابره أبداً.. لم أكن أعلم ذلك في البداية لأنني حين رأيتها وهي تخطو خطواتها الأولى إلي الداخل حين أذن لها الاستاذ الجامعي سألت نفسي هل هذه صدفه ؟! بأن أُقابلها عند بوابه كليه طب وأيضاً تكون هذه الفتاه هي ذاتها نفس الفتاه التي تدرس معي بنفس الكلية؟!! فرددت على نفسي قائلاً من الممكن أن تكون صدفه يا كرم ولأكون صريحاً لم تكن هذه الصدفة الوحيدة التي حدثت معي في حياتي.. ففي حياة كل إنسان الكثير من الصدف ولكن من ضمن هذه الصدف توجد هذه الصدفة التي تأسر روحك وقلبك تجعلك تفكر فيها بعد وقوعها بلحظات وترغمك على التفكير بها مراراً وتكراراً لتقنعك بأنها ليست صدفه نهائياً وما هي إلا قدر قد تُرجِم إليك على هيئه صدفه غريبه.

دائماً ما كنت أعلم الطريق جيداً إلى الله ولا أشاء أبداً أن أقوم بعمل اي فعل قد يغضب الله مني.. لم أكن ألاحقها أبداً ولكن لا أعلم لماذا قرر القدر أن نلتقي في حين إنني لم أكن أنوي ذلك أبداً.. أكذب إن قلت إنني لم أكن أراها كثيراً في أول أسبوع لي في الكلية ولكن كان ذلك من الطبيعي فقد كنا انا وياسمين بنفس المدرج، مدرج ( أ ).

أتذكر جيداً هذا اللقاء الذي حدث في الاسبوع الثاني لي في الكلية حين طلب مننا أستاذ المادة بأن نقوم بتسليم إجابة السؤال الذي وضعه لنا في مادة الإدارة واخبرنا بعد انتهاء المحاضرة بأن كل طالب قد انتهى من تحضير الإجابة يحضر ورقته إليه وحين انتهيت ونهضت لكي أعطيه ورقتي استمعت إلى صوت أحداً ما من خلفي يُناديني قد عرفت صوتها أعني لم يكن من الصعب علي تميزه فقد استمعت إليه مرتان وفي كل مره قد استمعت إلى صوتها فيها كان يُحفر بداخل عقلي وحين استدرت لها شعرت بنظره ذهول تعتلي وجهها وكأنها تتذكرني جيداً فصمتُ قليلاً ثم ابتسمت لي قائله :
-ثواني، مش إنتَ بتاع لو سمحت ممكن أعدي ؟

نظرت إليها بصمت في صدمه وبمده لم تتجاوز الثلاث ثوانٍ ضحكت قائلاً :
-اه أنا بتاع لو سمحت ممكن أعدي.

ابتسمت مره أخرى قائله :
-صدفه غريبه اوي، طب معلش ممكن تاخد ورقتي معاك؟

وعـد الأربـع سـنـوات Where stories live. Discover now