( أول مـا أهديتُـها ) (١٠)

434 55 29
                                    


في بارت بكرا إن شاء الله هقولكم كل التفاصيل بخصوص الجزء الأول من الروايه بإذن الله.. وشكراً لك على وقتك الثمين الذي لا يُقدر بثمن وصلي على سيدنا محمد ويلا نبدأ ❤️...

( أول مـا أهـديـتـها )

( ١٠ )

لما رآني في هواهُ مُتيماً ...
عرِف الحبيب مقامه فَتَدللا ...
فلك الدلالُ وأنت بدرٌ كامل ...
ويحق للمحبوبِ أن يتَدَللا ...

- إبن سهل الأندلسي

كان الصمت هو السائد بيننا أنا وياسمين ووالدها نترقب من فينا سيُخرجنا من هذا الموقف فوجدت نفسي وأنا أسحب المشبك الذي وضعته ياسمين ممسكاً بتلك الورقة التي رمتها لي عن طريق الإمساك وإخفاء الورقة بيدي اليسرى فسحبت المشبك بيدي اليُمنى ثم تحدثت قائلاً وأنا أنظر إلى والدها :
- كانت بتنادي عليا وأنا ماشي ولما بصيت لقيتها كانت عايزاني احط لها المشبك اللي وقع منها في السله.. اتفضل...

ثم مددت يدي وقمت بإعطائه المشبك فصمت قليلاً ينظر إلي ثم ابتسم وأخذه مني ونظر إلي ابنته ياسمين قائلاً وهو يضحك :
- خلصتي على مشابك البيت كلها يا ياسمين!!

فوجدت نفسي تلقائياً اتحدث قائلاً :
- فِداها ...

نظر والدها إلي بتعجب حتى أنا تعجبت من نفسي كيف لي أن أقول شيئاً كهذا ؟!!! وقبل أن يتحدث تحدثتُ انا بلهفه قائلاً :
- أقصد زي ما أمي بتقول كل ما توقع مشبك وتنزلني اجيبه ليها تقول فِدايا يابني!

ضحك والد ياسمين وقمت بمشاركته ضحكته ثم تحدث قائلاً :
- إسمك اي؟

ابتسمت له ثم قلت :
- أنا كرم.. وحضرتك؟

ابتسم لي هو الآخر قائلاً :
- أنا عماد.. عماد الزين ودي بنتي اللي كانت واقفه من شويه في البلكونه وبتخلص على مشابك البيت كله!

عندما نظرت كانت ياسمين قد دخلت.. وعندما سألني والدها أين أسكن تحدثت قائلاً :
- أنا مش من هنا انا كنت معدي بس مروح يعني.. أنا من الزقازيق وكنت بزور صاحبي ساكن قريب من هنا في نفس الشارع... واتشرفت جداً إني اتعرفت على حضرتك بجد اتشرفت.

ابتسم لي ثم قال :
- طب تعالى اتفضل اشرب حاجه!

اتخذت بضعه خطوات للخلف ثم تحدثت قائلاً :
- المره الجايه إن شاء الله وهتحصل قريب اوي بإذن الله.. وشكراً على كل حاجه!!

لوح لي بيده ليودعني وهو يبتسم متعجباً من حديثي قائلاً :
- تشرفني في أي وقت يا ابني!

وعـد الأربـع سـنـوات Where stories live. Discover now