( عَـرفـتُ بـإنـهـا الـنـهـايـة ) ( ١٣ )

410 56 20
                                    

الرواية الحمد لله كثيراً عدت الـ 10k ألف قراءه في أقل من شهرين وده رقم بجد كبير ليا بما إن الرواية تعتبر يعني أول رواية ليا والڤوت والتعليقات والريڤيوهات جميله جداً؛ شكراً ليكم بجد من قلبي وخلاص قربنا أوي من نهاية الجزء الأول كده بالظبط باقي بارتين بس ويخلص الجزء الأول.. فصلي على سيدنا محمد ويلا نبدأ ❤️...

( عَـرِفتُ بـأنـهـا الـنـهـايـة )

( ١٣ )

"بابا كان امبارح معايا والنهارده بدور عليه مش لاقياه.. قولتلي مش تخافي يا ياسمين لأني هكون معاكي لآخر يوم في عمري وأنا دلوقتي خايفه لإنك رُحت من ايدي ومبقتش لقياك في مستقبلي..."

- ياسمين عماد الزين

ألن ينتهي ذلك الكابوس؟!! نعم أتساءل وأتساءل ومازلت أتساءل وأتمنى أغمض عيوني وافتحها أتساءل هل سيطول هذا الكابوس كثيراً ؟! أضرب نفسي وأشعر بها ابكي ولا تجف عيوني تنزل دموعي منهمره على أمل أن يكون كل هذا كابوس ما غريب لأنه غريب حتى لو كان حقيقي صدقني حتى وإن لم تصدقني فأنا اعذرك لأنك لم تجرب ذلك الشعور القاسي.. تشعر من شدة صعوبة الموقف بأنه كابوس سئ للغايه على الرغم من إنها حقيقه تامة .. فأحياناً يرفض عقلك وقلبك تصديق الحقيقه حين تكون قاسية فتذهب بنفسك على عالم الكابوس الحقيقي تتساءل هل سأتخطى؟! كيف سأتخطى؟؟ لا تسالني أنا أسألك أنت أخبرني أي شئ هل وجدت كلمه مناسبة لتخبرني إياها لا تجهد نفسك وعقلك ببساطه لن تجد لأن ما يذهب يصعب تعويضه فما بالك بأبي سندي في هذه الحياة ما بالك ببال يستيقظ كل يوم ويرمي همومه على أبيه لم أعد أجد أحداً أحمله همومي فقد ذهب أبي...
لم أعد أطيق رؤية هذا المنظر وسماع الصراخ وخصيصاً صراخ أمي وبكائها فأنا بشر والإنسان ضعيف لا أعلم هل أمي من تنتظرني أن احتضنها واواسيها أم أنا التي انتظرها لتواسيني وتحتضنني أستمع إلى صوت القرآن والصراخ في كل مكان ودموعي لا تتوقف في أي لحظه ولكنني بشكل ما أريده أن ينتهي اعتقدت أنه بعد أن ينتهي هذا اليوم سأستيقظ ويعود كل شئ كما هو ليس غباء مني ولكن عقلي يحاول أن يستوعب بطريقته.

أنظر إلى باب منزلنا وأقول في أي وقت سيدخل بابتسامته المعتادة.. تمنيت ولو أنساه فتمنيت لو لم يكن أب حنون ورحيم وصديق لي تمنيت لو كان قاسياً على ويؤذيني حتى يكون نسيانه سهل ليس بالسهل صدقني ليس بالسهل؛ ذهب الأمان الذي كان بداخلي إلى الأبد أشعر بالخوف الآن.. سأشتاق بأن اناديه "بابا" فكيف يمكن لأربع حروف أن يكون لديها القدرة بأن تجعلني اشتاق لها هكذا؟!
أشعر بالاختناق اختنق كثيراً لم أعد أطيق ولا أقوى على الجلوس اكتر من ذلك اريد بعضاً من الأمان والهدوء من هذا الضجيج الذي برأسي والذين يدور حولي لم أعد أقوى على استماع هذه الجمله مراراً وتكراراً والتي في كل مره تقال تؤكد لي بأن أبي قد ذهب إلى الأبد "الله يرحمه شدي حيلِك" يكفي رجاءاً لم أعد أستطيع التحمل أكثر من ذلك...

وعـد الأربـع سـنـوات Where stories live. Discover now