( تَـغـيـبَـت ) ( ٨ )

502 64 39
                                    

أولاً حابه أبدأ واقول إن بارت النهارده وبكرا هيكون فيه شويه تشويق وخصيصاً بارت بكر إن شاء الله يعني القفله هتكون جامده أوي بإذن لله.. الحمد لله الروايه بقت 7 ألف قراءه في أقل من شهر الحمد لله شكراً ليكم ولوقتكم الثمين؛ فصلي على سيدنا محمد ويلا نبدأ ❤️...

( تَـغَـيـبـت )

( ٨ )

لا يوجد ليل ولا نهار عندما تذهب...
لا يوجد قمر ولا نجم واحد حتى...
فقد أصبح كل مكان مظلم ومهجور في غيابك...


- الكلمات من Dinle Beni Bi "استمعي لي"
- للفرقه التركيه Yüzyüzeyken Konuşuruz

كَانت قد احِتفظت بقلمي لأنها قد أرادت ذلك ولكنها أيضاً وقتها لم تكن تعلم بأنني أردت منها أن تحتفظ به أيضاً؛ وكنت أنا قد احتفظت بالدبوس التي كانت قد اعطتني إياه... وبعد آخر لقاء بيننا في كافيتريا الكليه عندما كان كلا منا يطلب القهوه ذهبت إلى المنزل وبعد أن دخلت إلى غرفتي أخذت ورقه أخرى من هذه التي ادون عليها ملاحظاتي وكتبت عليها "اتحجبت صح وكانت أجمل بنت شافتها عيني بالحجاب".

قد اقتربت امتحانات الميدتيرم فكنت قد بدأت أراجع كل ما أخذناه في الأسابيع الأولى بالكليه لكي اكون جاهزاً للامتحانات ولكنني في الليالي أحياناً ما كنت أشعر بالملل عند مذاكرتي بمفردي حتى أنني كنت قد اعتدت أن يأتي يزن لنذاكر سوياً كما كنا نفعل أيام الثانويه؛ لكننا لم نعد نفعل ذلك حالياً فقد أصبحت والده يزن مريضه قليلاً ويجب عليه أن يعتني بها لذا كنا قد اتفقنا انا ويزن في نهايه الأسبوع الرابع من الكليه بأنني سوف اذهب الى منزله لكي نذاكر سوياً ونشجع بعضنا البعض وخصيصا ً كان يزن يحتاج مني أن اشرح له آخر الفصول في ماده الاقتصاد فأرسلت له رساله عبر الواتساب وحددت موعد بأنني سأذهب إليه في يوم الجمعه بإذن الله.

استيقظت يوم الجمعه وكنت قد حضرت الفطور لأمي وودعتها وبعد أن صليت صلاة الجمعه بالمسجد ذهبت إلى منزل يزن بمدينة فاقوس فكان يزن من سكان هذه المدينه مثل ياسمين.. لم يكن ببالي أبداً أن أسأل ولا أردت أبدا أن أعلم ولكن قد شاء القدر لي أن أعلم هذه المعلومه والتي كانت سبباً لكي ولأول مره قد استطعت أن أقدم من خلالها المساعده إلى ياسمين على الرغم من أنها لم تطلبها مني أبدا.. لأن القلب الذي يعشق ويحب يعرف ماذا يريد ذلك القلب الذي يعشقه عن طريق الشعور به فقط.

فور أن نزلت من وسيله المواصلات وقفت قليلاً اُمتع نظري بمدينه فاقوس فكانت هذه مدينه ياسمين أيضاً ولكنني لم أكن قد عرفت الطريق إلى منزلها أبداً ولكنني حين أغلقت عيني وأخذت نفساً عميقاً استطعت أن أشعر بها.. ذلك الشعور بأنك كنت بعيداً عن روحك وانك الآن تمتلكها وكأن روحي كانت ضائعه كل هذه السنوات ووجدتها هنا بمدينه فاقوس نعم فياسمين هي روحي بوجودها ينبض قلبي وبقربها أشعر أنني علي قيد الحياه.. لا يكفي أن ينبض قلبك لكي تشعر أنك على قيد الحياه لأنني في غيابها اكون كالميت فهذا هو الشعور الذي شعرت به تماماً في وسط الأسبوع الخامس من الكليه حين غابت لفتره ما لكن قلبي في ذلك الوقت قد اشتاق لها ولم يعد يستطيع حتى النبض في بُعدِها.

وعـد الأربـع سـنـوات Where stories live. Discover now