( ضـاعـت مِـنـي ) ( ١٥ ) نهاية الجزء الأول

835 69 44
                                    

زي ما إنتوا عارفين ده آخر بارت في الجزء الأول من الرواية وحالياً الروايه رقم #24 من أصل 690 روايه في تصنيف الرومانسي واتباد و #22 ديني مش قادرة أودعكم بس هتلاقي قريب أوي في روايه الصياد : قصر كرم الجابي والجزء الثاني قريب؛ فصلي على سيدنا محمد ويلا نبدأ ❤️...

( ضاعت مني )

( ١٤ )

ولما تلاقينا على سَفحِ رامةٍ...
وجدتُ بنان العامرية احمرا...
فقلتُ خضبت الكف على فراقنا...
قالت معاذ الله ذلك ما جرى...
ولكنني لما وجدتك راحلاً...
بكيتُ دماً حتى بللت به الثرى...
مسحت بإطراف البنان مدامعي ...
فصار خضاباً في اليدين كما ترى...
أمان... أمان... أمان...

-"عندما تقابلنا" لـ محمد عبد الرحمن

إنها النهايه التي شككتُ بها كثيراً لأنني لم أكن مستعد ولن أكون مستعد طوال حياتي لفقدانها كنت من بضع ساعات فقط متأكد بأن ياسمين لي ولكنني الآن أقف على نافذة منزلي أنظر إلى السماء أتحدث مع الله واشكو له فهو قادر على كل شئ أتساءل كيف تغير كل شيء في بضع ساعات هكذا.. كيف أنا اليوم هكذا ضائع وبالأمس كنت أعلم ما هي الخطوه القادمه التي يجب علي إتخاذها أما الآن فأنا لم أعد أعرف أي شئ غير الضياع؛ لم يتبقى سوى عشرة أيام على إمتحانات الترم الأول أو ما يسمى بالفاينال لم أكن مستعد له كما كنت.. فعلى الرغم من أنني كنت متحمس للغاية لامتحانات نهاية الترم حتى أثبت لنفسي ولياسمين كم أنا اجتهد "من أجلنا" لم أعد حتى أريد الذهاب للجامعه نهائياً.
كل ذكرى بهذه الجامعة تبدأ بياسمين بدايةً من أول ما رأيتها عند بوابة كليه الطب بجامعة الزقازيق مروراً بالوعد الذي قطعته عليها والذي دائماً ما كان سبباً قوياً لي لكي انهض من على سريري في بداية كل يوم جديد؛ كان دافعاً لي لأكمل في طريقي من أجلها أفعل هذا هذا ولا أفعل هذا وهذا وكل ما كنت أفعله كان من أجلها لأنها كانت هي هدفي في كل مره.. دائماً ما كنت شاباً صالحاً ودائماً ما سأظل بل أردت أن أزداد أخلاقاً من أجلها لكن كل ذلك قد تبخر في لمح البصر؛ رأسي تعج بهذه الأفكار متسائلاً هل كل ذلك من تخيلاتي؟! هل هي فقط متأثرة جداً بعد وفاة والدها وكل شئ بعد ذلك سيكون على ما يرام كانت هذه الضجه تملأ رأسي حتى وجدت كوباً من الشاي يوضع أمامي وحين نظرت كانت أمي تقول :
-بطل تفكير يابني وسيبها على الله وهو هيعدلها من عنده!!

ابتسمت لها قائلاً :
-ونعم بالله؛ بس أنا برضو لازم أحاول إنها مش تضيع مني يا أمي!!

ضربتني ضربه خفيفه على كتفي قائله :
-ومين بس قلك إنها هتضيع لو ربنا أراد أنكم تكونوا مع بعض مفيش حد يقدر يفرقكم ومن كلامك عليها قبل كده حاسه بإذن الله إن كله تمام بس اعذرها يابني ما إنت عارف ومجرب ايه شعور فقدان الأب الدهر والسند!!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وعـد الأربـع سـنـوات Where stories live. Discover now