وعـد الأربـع سـنـوات

( بـدايه كنت أُريدُهـا ) (٧)

كان فضل الله عظيماً.. طبعاً حابه أبدأ وأوصف شعوري بالفرحه بأن الروايه رقم #1 من جميع الروايات على الواتباد ورقم 13 في الديني.. 18 رومانسي ودي حاجه بجد عمري ما اتخيلتها بس بجد عشان الروايه أنا حاطه فيها مجهود كبير اوي.. فحابه أشكركم من قلبي ولوقتكم الثمين لكل شخص عشان يقرأ الروايه ولو قعدت اشكركم لبكرا مش هيديكوا حقكم بجد فيجد شرفتوني.. ومش هطول اكتر من كده وإن شاء الله قريب هديكوا كل التفاصيل بخصوص الروايه يعني عدد الأجزاء والجزء الأول هيخلص على كام بارت ويلا بقى نبدأ بارت النهارده البارت طويل شويه للي بيحب ا البارت الطويل وللاحتفال.. فصلي على سيدنا محمد ويلا نبدأ ❤️...

( بداية كُنت أُريدها )

( ٧ )

كُلٌ له سعيه والسعي مختلف...
وكل نفسٍ لها في سعيها شاء...

-أبو العتاهية

مازال عقلي مع آخر كلمات قالها لي لم أكن أعلم أبداً بأنه يُبادلني ذلك الشعور.. ولكنني كنا متأكده من صدقه فقد كنت أشعر بأنه كان يتحدث بجديه؛ فالإنسان يشعر .. كل ما كنت أتعجب منه هو كيف له أن يكون بهذه الجديه ؟! تعجبت كثيراً وقتها ولكن لم يطول تعجبي لوقت طويل لأن سعادتي كانت لا تسعني وقتها.. ثم تذكرت حديثه الأخير والذي شعرت بأنه كان يحدث روحي .. روحي التي دائماً ما كانت غير راضيه عني وعلى تصرفاتي.. كان كرم يُخاطب ضميري أنا ويشجعه ليشجعني أنا لفعل الصح والابتعاد عن الخطأ وعن كل شئ خطأ أفعله لذا حين ذهبت إلى المنزل وجدت نفسي اذهب لأتوضأ وصليت ما فاتني من فروض فلم أكن أبداً منتظمه في صلاتي شعرت بأنني تائهه لا أفهم ماذا اريد وماذا يحدث معي وما كان يوجد أحد أفضل وأحسن منه هو .. الله هو وحده الذي خلقني وهو وحده الذي يعلم ما بي فصليت وتحدثت مع ربي وبكيت كثيراً في ذلك اليوم طلبت من الله أن يهديني إلى الطريق الصحيح وأن اعتدل في ملابسي وحجابي وأن يسامحني فقد كان الله معي دائماً رغم أنني لم أكن شخص جيد لكن كان الشخص الوحيد الذي يراني جيده وجميله كما أنا هو كرم .. فدعيت ربي أن يحفظه لي وأن يُسامحني إذا خاطب لساني لسانه مره أخرى.. ولكن كما أخبرتك فقد جمعتنا الكثير من الصدف ولكنها كانت صدف لم يخطط لها أبدا أياً منا؛ ظللت أشتكي لربي واجهش في البكاء لساعات ولكنني لأول مره شعرت وكأن كان هناك غشاء يعمي قلبي وحمل ثقيل وقد ذهب كلاهما فور أن اقتربت من ربي وقد نويت التوبة إلى ربي وأنني سأصبح شخص آخر تماماً قد ولد حديثاً حتى أنني سأنتظم في صلاتي فهذه الراحه التي أشعر بها اليوم لم أشعر بها أبداً من قبل تشعر وكأنك ملكت الدنيا وإذا أغلقت عينك تستطيع أن تشعر بذلك الهدوء الصامت يواسيك حتى أنني من كثرة راحتي نمت مكاني على سجادة الصلاة ومن كثرة راحتي واطمئناني صدقني لم استيقظ إلا في اليوم التالي الساعة السادسة صباحاً وإن سألتني هل نمت من قبل يا ياسمين ؟ سأقول لك لا كانت هذه هي أول مره لي أنام فيها.