طفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات
طرقات وأزقة
أسواق وأناس
والقليل من الأرغنتات
طعام رديء
وحليب لذيذ
برد قارس ومدفأة
وقطرات مطر تتسرب من السقف
وثمانية أصدقاء .. كالإخوة
كانوا يدعون بالمتسولين
يتجنبهم المارة
ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت تركض هاربة عبر زحام الناس
بينما يلحق بها أربعة رجال
وكان شعرها المحمر الداكن بتطاير خلفها
أثناء قفزها وجريها السريع
أخرج احدهم سيفه
فشعرت بالخوف أكثر ، وتسارعت ضربات قلبها .
لنبدأ من حيث بدأت القصة
عام ١٦٠٠ م ، القرن السابع عشر .
مملكة بانسيلينوس التي تطل علي مضيق بحريٍ ضيق يتصل بالمحيط تتوسطها العاصمة المضيئة لورديور حيث كان القصر الملكي يقع في أطرافها وتحيط به قصور النبلاء ومزارعهم الواسعه وفي وسط العاصمة تقبع الأحياء الفقيرة والمنازل المتواضعة التي تسكنها الطبقة الكادحة .
ومع ذلك يُعد وسط المدينه مركزا مهما للتسوق حيث تكثر فيه الدكاكين والبضائع ويعتبر نقطة التقاء التجار من المملكتين المجاورتين رومبيانيا و تشيستوتا .
كان نهارا مشمسا ودافئا عندما اكتظ وسط العاصمة بالناس الباعة ينادون من عرباتهم المتجولة ومن دكاكينهم الصغيرة المتواضعة التي تبيع الخبز والخضار العلف والسيوف وألجمة الخيل والتجار يفتتحون متاجرهم الكبيرة ويعرضون بضائعهم الثمينه التي جلبت من خارج البلاد من مجوهرات وأقمشة وتماثيل نادرة يأتي العديد من الناس للتسوق من مختلف طبقات المجتمع نبيلة كانت او متوسطة او حتي فقيرة .
وبينما الأطفال الصغار يركضون هنا وهناك لمحت الطفلة الصغيره أغلاي إحدي النساء النبيلات وهمست لنفسها بإبنبهار
" يا له من فستان جميل ، ذلك الفستان "
ثم التفتت نحو اصدقائها وأشارت إليهم بعينيها وأومأت برأسها ناحية تلك المرأة ففهم الأطفال تلك الاشاره المعتادة واتجهوا بثيابهم الرثة نحو المرأة النبيلة ثم يدؤوا بالغناء وهم يصفقون ويقومون برقصات وحركات بهلوانية وكانوا يبتسمون بمرح أثناء غنائهم .
