في صباح اليوم التالي
رومبيانيا
عندما تأهب الجيش للرحيل
أعلن أحد الرقباء أن جندياً مفقود من سريته
وعرف الارد بأنه الجندي الذي قتلته زوي
فأجاب بأنه شاهده يهرب الليلة الماضية
وكذلك افتقد الكونت أرماند وجود زوي
فقد كان يحاول إبقاءها أمام ناظريه
حيث أراد إعادتها معه إلى بانسيلينوس طوعاً لا إكراهاً
ليجعلها تسير إلى الفخ بقدميهاولكن الشكوك راودته الآن بأنها هربت
فبحث عنها وأوشك أن يُرسل من يلحق بها ويقبض عليها
إلا أنه هدأ فور أن رآها تقترب على ظهر حصانها
وتفاجأ ألارد من رؤيتهاكانت تلهث وتبتسم بثقة وأحاطت بها هالة من الشجاعة
حيث تبددت مخاوفها ولم تعد تأبه بشيء
فإما أن تنتصر على أعدائها أو تموت ببسالة
ولا خيار ثالث في قاموس الجبناء
فقد ولدت شجاعة، وستموت شجاعة ..ابتسم لها ألارد بخيبة
" إنها زوي، لا تكترث للصواب والخطأ
لأنها ستفعل ما تراه هي صواباً .. دائماً
وأنا أفهم الآن .. ما تعنيه هذه النظرة المتمردة "★★★
بانسيلينوس - أورانوس
حاصر جيش أفروديت البلدة
وأرسل القائد رسولاً إلى الفيركولاس
ليبلغهم أن الملكة أفروديت تأمرهم
بالاستسلام والانسحاب من البلدة
ومغادرة مملكتها دون قتالوإذا لم يستجيبوا لأوامرها
فإن جيشها سيبيدهم عن آخرهم
إلا أن الرسول لم يعد
وساد هدوء مريب في المكان
فأخذ الجنود يترقبون مواجهة عدوهم الوحشي بأنفاس مرعوبةبدا المكان عادياً
كانت السماء صافية
والشمس ساطعة
والطيور تحلق بـسكينة
لا شيءلا شئ ابدا قد يدل على وجود خطر
وظل السلام يحيط بتلك الأجواء
مما بعث الاسترخاء في نفوس الجنود
ففكر بعضهم بأن الفيركولاس قد يحاولون المفاوضة
أو ربما يناقشون خيار الاستسلام.إلا أن الوحوش ظهرت فجأة من العدم
وتقافزت على الجند من كل صوب
كانت هجمة مفزعة ارتعدت معها قلوب البانسليين
فهدوء ما قبل العاصفة كان متعمداً
بهدف إرخاء دفاعاتهموكان أرام يعتلي حصانه
ويشاهد النصر السهل الذي حققه بالهجمة المباغتة
فبعد أن كلفه بالتازار بقيادة المعركة
عمل على وضع هذه الخطة الناجحة.وفي غضون دقائق
تمزقت الرقاب وتناثرت الأشلاء في حمام دموي مرعب
فذعر الجيش البانسلي وآثر جنوده الهرب
بعد أن شاهدوا تلك المخلوقات المتعطشة للدم
بأنيابها وأعينها الحمراء المضيئة
أنت تقرأ
The Red Moon || القمر الأحمر
Vampiroطفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات طرقات وأزقة أسواق وأناس والقليل من الأرغنتات طعام رديء وحليب لذيذ برد قارس ومدفأة وقطرات مطر تتسرب من السقف وثمانية أصدقاء .. كالإخوة كانوا يدعون بالمتسولين يتجنبهم المارة ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...