بينما في المجلس الملكي ..كانت أفروديت تجتمع مع أهم أفراد الحاشية
ولكي يثبت الدوق إيبير ولاءه
قدم لها رسالة شقيقه أرماند التي تدعوه للخيانة
فشكرته على وضوحه وتمسكه بعهد والده إيفرانورثم سألته
" ماذا عن دفاعاتنا، وهجوم الفيركولاس المرتقب؟ "قال بوجه قلق
" جيشنا متأهب جيداً
ولكن من الغريب أن الفيركولاس لم يهجموا حتى الآن! "وفي تلك الأثناء
وصلهما خبر مفاجئ
عن مجزرة تحدث في شوارع لورديور
من مصاصي دماء الفيركولاسحيث أخذوا يقتحمون المنازل
وقاموا بتحويل الرجال الأقوياء لينضموا إليهم!ذعرت أفروديت
" هجوم داخلي ؟! "والتفتت إلى إيبير الذي تدارك الموقف وحاول التفكير
" جلالتك
سأرسل قوات من الجيش الحصار الأحياء المتضررة
وقتل كل مصاص دماء بها ! "لكنها قالت
" كلا .. تمهل، أظن أنها خدعة ..
إنهم يريدون تشتيت انتباهنا
وتركيز جهود قواتنا في محاولة السيطرة على هذا الهجوم الداخلي
حتى تضعف دفاعاتنا الخارجية ويسهل لهم دخول المدينة "قال أرتشيم مصلياً بخشوع تام
" آمل أن تتكفل أرواح الفرسان الأولين بهذا
باسم آلهة السماء، وبركة أرض القمر، ساعدونا أرجوكم "التفتت إليه أفروديت باستياء
" أيها الكاهن.. أحترم ما تحاول فعله
ولكن هذه الأمنيات الخيالية لن تفيدنا ..
نحن في حالة أمنية حرجة
وعلينا أن نتصرف بحكمة .. دوق إيبير، استدع القائـــ "توقفت أفروديت عن الحديث
وهدأ الجميع باندهاش
عندما رأوا الشموع التي تضيء المجلس الملكي
قد أخذت بالتراقص فجأةثم انطفأت
ليغرق الحضور بالظلام الدامس
سوى من إضاءة القمر الحمراء القائمة
تتسلل عبر النوافذ الطويلة
والتي ما لبثت أن فتحت بعنف وانطلقت منها ريح عاصفةدارت حول المكان
ثم خرجت من حيث أتت
لتنتشر وتنطلق نحو شوارع العاصمة
متعقبة وحوش الفيركولاس
وملقية بأجسادهم في الهواء لتتخبط
وترتطم بالجدران والأخشاب والحدائد
وأي طرف حاد يمثل نصلاً يخترق قلوبهمفتتلاشى بقاياهم كرماد يغطي أسطح المدينة
أطلت أفروديت بذهول مع حاشيتها
ونظروا إلى المشهد المهول أمام أعينهم
فقد بدت لورديور وكأنها قد مرت بعاصفة رملية في دقائق سريعة
رحلت وتركتها كقطعة أثرية مغبرة.
أنت تقرأ
The Red Moon || القمر الأحمر
Vampiroطفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات طرقات وأزقة أسواق وأناس والقليل من الأرغنتات طعام رديء وحليب لذيذ برد قارس ومدفأة وقطرات مطر تتسرب من السقف وثمانية أصدقاء .. كالإخوة كانوا يدعون بالمتسولين يتجنبهم المارة ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...