جميع الطرق تؤدي إلى القصر ..
كان أرميل وياني يركبان حصاناً
قد حصلا عليه بالاحتيال على أحد الفلاحين
وأكملا طريقهما إلى إيمبياسو عبر غابة ميقالوس
وبحاسة سمعه القوية
شعر آرميل باقتراب مجموعة خيول بالاتجاه المعاكس
ففضل الانزياح عن الطريق والاختباء
وظل يراقب عبورهم" إنها ليست قافلة كما ظننت ، بل رجالاً مسلحين!! "
ولم يدرك بأنها كانت مجموعة أرام
المتجهة نحو أثانسيا من أجل الامساك به ، قال مفكراً
" لا يبدو أنهم ينتمون إلى الجيش .. من يكونون ياترى ؟
هل هي جماعة ثورية ؟! "كان ياني يراقب معه دون أن يعي شيئاً ، وبدأ صبره ينفذ
" متى سنعود إلى أريس ؟! .. لقد اشتقت إليه "آرميل بحذر
" اخفض صوتك ياني!! "سمع أرام صوتاً خلف الأشجار
والتفت هو ورجاله ناحية مخبأ آرميل
فحبس آرميل أنفاسه وأشار لياني بعدم الحراك
ونجا الاثنان بأعجوبة عندما رجح أرام الظن بأنها مجرد حيوانات عابرة
وأكمل تقدّمه باتجاه أثانسيا★★★
بانسيلينوس - أثانسيا
كانت زوي تتجول بين الجبال
لكنها فقدت توازنها فجأة وسقطت
ثم شعرت بومضات مماثلة للتي حصلت الأرميل
شقت ذاكرتها الممحية
واجتاحتها كرياح عاصفة
تسارعت معها دقات قلبها' رجال يحاولون تثبيت يديها وكتفيها
بالقرب من نار مشتعلة ..
وامرأة تحمل بيدها حديدة ملتهبة تقوم بتوجيهها نحو كتفها ..
بينما كانت تصرخ محاولة الهرب
لكنها لم تشعر سوى بالألم الذي يكوي كتفها
رغم صرخاتها ودموعها البريئة
وتمتمات تلك المرأة ، التي أرهقت
أذنيها كالطنين الذي يأبى أن يتوقف ..وصوت ذلك الرجل الأعور
الذي لاتكاد تسمع منه سوى بضع كلمات واضحة وسط الضجيج«المختارون» «الفير كولاس» '
أمسكت بكتفها متألمة بشدة
ففتحت عينيها ونظرت إلى وجه أليكسيو أمامها ، برؤية ضبابية
أليكسيو وهو يلهث قلقاً
" لقد بحثت عنك في كل مكان .. يبدو أنك سقطت من الجرف ..
هل أنت بخير؟ "رفعت زوي رأسها ونظرت إلى أعلى الجرف
ثم أمسكت بكتفها متألمة
فهرع إليها أليكسيو ليساعدها
" لا شك بأن كتفك قد أصيب ..
سأحملك إلى الكوخ "قام بمداواة إصابتها في كوخه
وأخذ يُحضّر الدواء لها من الأعشاب الجبلية بينما يقول
" يجب أن تكوني حذرة في المرة القادمة ..
السقوط من أعلى الجبل ..
كان هو السبب في موت ابني ليون "
أنت تقرأ
The Red Moon || القمر الأحمر
Vampiroطفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات طرقات وأزقة أسواق وأناس والقليل من الأرغنتات طعام رديء وحليب لذيذ برد قارس ومدفأة وقطرات مطر تتسرب من السقف وثمانية أصدقاء .. كالإخوة كانوا يدعون بالمتسولين يتجنبهم المارة ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...