طفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات
طرقات وأزقة
أسواق وأناس
والقليل من الأرغنتات
طعام رديء
وحليب لذيذ
برد قارس ومدفأة
وقطرات مطر تتسرب من السقف
وثمانية أصدقاء .. كالإخوة
كانوا يدعون بالمتسولين
يتجنبهم المارة
ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في صباح اليوم التالي استيقظ الأطفال واصطحبوا معهم داناي إلى العمل وانتشروا في أرجاء السوق المزدحم وسارت داناي برفقة أغلاي لتتعلم منها . .
سألت داناي " مالذي ستفعلونه؟ "
أجابتها أغلاي " نبحث عن المال . . باستمالة قلوب النبلاء يجب أن ندفع لأبراكساس عشرين أرغنتاً يومياً مقابل الطعام والمأوى "،
سألت داناي " هل تتسولون؟ "
أغلاي " يمكنك القول ولكن لكل فرد طريقته في جمع المال تعالي معي سأريك! "
وقامت بجذب يدها إلى إحدى مخازن القمح الكبيرة وأشارت نحو ذلك الفتى الطويل عريض الكتفين ذي الشعر الأشقر الخفيف والذي كان يحمل كيساً ثقيلاً فوق ظهره
وقالت " هذا هو ألارد أخونا الأكبر وقائدنا وهو يحصل على المال عن طريق حمل البضائع ونقلها من وإلى العربات إنها ثقيلة لكنه قوي وقادر على حملها ! "
ثم أشارت إلى الفتى ذي العينين الحادثين والشعر الرمادي الأشعث
وقالت " إنه رايموند عنيد ويحب افتعال المشاكل والعراك وهو أكثر من يتعرض للضرب من قبل أبراكساس "
رأته داناي وهو يسرق خلسة من جيب أحد المتبضعين ففتحت عينيها باستغراب
ابتسمت أغلاي " لاعليك إنه يفعل ذلك دائماً فهي طريقته في الحصول على المال رايموند بارع في خفة اليد والسرقة وهو لا يسرق المال فقط بل المقتنيات الثمينة أيضاً لقد حاول أكثر من مرة سرقة قلادتي هذه جميع الأصدقاء كانوا له بالمرصاد "
