The Red Moon || القمر الأحمر

18

في ليلة ساكنة ..

وفي مكان هادئ قريباً من القصر الملكي ..

كان ذلك هو موعد لقائهما
وقف إيمانويل وزوي أمام بعضهما
في وضع عدائي ، وعيناهما كانتا تفسران الكثير مما يجري بينهما ..

تذكرت زوي ذلك اليوم
' كانت ترمش مذعورة من أسئلته المتتابعة
دون أن تستطيع النطق بشيء ، قال لها
" سأعطيك الأمان إذا ما أخبرتني بكل شيء
وإلا فإنني سأسلمك إلى الكونت أرماند لتلقى حتفك " '

تشجعت وسألته
" ما الذي تريده مني لورد إيمانويل ..
عندما دعوتني إلى هذا اللقاء؟ "
إيمانويل ساخراً وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
" يبدو أنك عزيزة على قلب أنستي .. أغلاي
لكني لم أحتفظ بسرك لأجلها ..
فكونك فتاة .. ومصاصة دماء ..
لما تظنين أني لازلت أخبئ أسرارك الخطيرة هذه ؟!
عتقد بأنك تعرفين السبب ، يا مصاصة الدماء الغامضة .. زوي "

ردت متحفظة
" لأنك ترغب بمعرفة إجابات عن تساؤلاتك ؟ "

صمت إيمانويل علامة للتأييد ، فقالت بجدية
" وأنا أرغب بإجابات عن تساؤلاتي أيضاً! "

نظر إليها إيمانويل منتظراً تفسيراً ، فقالت بانفعال
"،ماذا تكونون أنتم أيضاً يا آل بونيفيل ؟
هل أنتم مصاصو دماء كذلك ؟! "

قالت تلك الكلمات ولم تدرك بأنها ستتفاجا
عندما هجم إيمانويل عليها دافعاً إياها ، كانت قوته عظيمة ..
حاولت تثبيت قدميها على الأرض
لكنه كان أقوى منها بكثير
وقد أفزعها رؤية الوهيج في عينيه
واستمر جسدها يندفع نحو الوراء رغم مقاومتها ليديه وصدره القوي
حتى سقطت على ظهرها في النهاية ..

فوقف فوقها مباعداً ساقيه وعيناه تشعان بلون ثلجي
وقال بنبرة قاسية
" عليك أن تعلمي بأن مكانك هو الأرض ..
لذا لا تجرئي على طرح اسئلة كهذه مستقبلاً ..
فأنت لا تنتمين إلى طبقة مصاصي الدماء النقية
كما هو واضح من لون إشعاع عينيك "

انتبهت زوي إلى الفرق بين لون إشعاع عينيهما ، وأصابها الذهول
ثم قالت بانفعال بعد لحظة من الذعر
" لقد وعدتني ... بأنك ستمنحني الأمان إذا تعاونت معك !! "

ابتعد عنها وقال ببرود وثقة
" لهذا السبب أنت لا تزالين على قيد الحياة الآن "

نهضت ورتبت معطف بدلتها الرسمية
ثم أخذت نفساً عميقاً ووقفت مواجهة إياه
وأخبرته عن جميع ما حدث لها
وعن مراحل التحول التي مرت بها
وعندما سألها عن عائلتها التي قد تكون قدمت من كروفستروها
أخبرته بأن أبراكساس قد وجدها ملقاة في الطريق.. وأنها لا تعلم شيئاً وبعد برهة سألها
"أرى بأنك لا تأثرين بالشمس ...
هل ترتدين أي تعويذة واقية "