بانسيلينوس - العاصمة لورديور
في حديقة القصر الملكي ..
انطلقت أفروديت فوق صهوة جوادها أتشاز
لتأخذ وقتاً مستقطعاً
في عزلة لترتيب أفكارها المتزاحمة ومشاعرها المتضاربة
بعد يوم عصيب من تلقيها أخباراً مفجعةكانت تفكر في مصير بانسيلينوس
وفي القرارت التي اتخذتها ..« ما الذي يحدث لبانسيلينوس يا أبي ؟
هل تراني أقوم بإنقاذها فعلاً
أم أنني أقودها نحو الهاوية؟
وديميتير لا تتسبب سوى بالمتاعب
إنها تضعني في مأزق الآن
لأختار بين عائلتي .. والعدالة!»«كنت أظن أن انتصارنا على بيلزبيل سيكون بداية لاستقرار المملكة
ولكن ظهور تلك المخلوقات
آخر ما كان في الحسبان ..
والدي .. هل سأتمكن من السيطرة على الأمن
ويعود كل شيء على ما يرام، أم أنها النهاية ؟!».«إنها النبوءة التي ذكرها أرتشيم ..
لا أصدق أنها تحدث الآن .. إنها حقيقة
ذلك الكاهن، لم يكن كاذباً، فنبوءاته .. صحيحة .. وهو يعرف المزيد!».★★★
في المعبد . .
أشعل ارتشيم شموعه
وقام بتبخير الأروقة بعشبة مقدّسة
وانقشعت الأدخنة لتظهر الملكة أمام البوابة
وقد نزلت عن حصانها أتشاز لتدخل المعبد ..انحنى لها وقال بلباقة
" زيارة غير متوقعة من جلالتها .. كيف يمكنني خدمتك؟ "وبدون مقدمات سألته
" أخبرتنا ذات يوم عن نبوءة القمر الأحمر
ومخلوقات غير بشرية، هلا أعدت سردها لي؟ "فهم آرتشیم سبب اهتمامها المفاجئ، فأجاب
" عندما يتحول القمر إلى اللون الأحمر
سيظهر جنس غير بشري على أرض القمر "أطلقت أفروديت تنهيدة وقالت
" أعتذر لأني لم أصدق نبوءاتك أبداً
وكنت أحث والدي على تكذيبك
كنت أظن أنك لا تأتي سوى بالخرافات
وتتظاهر بقدرتك على التنبؤ
لتسيطر على والدي وتتمتع بالحظوة لديه ..
علي أن أعترف بأني أصدقك الآن يا آرتشیم! "تفاجأ أرتشيم، ثم انحنى لها
" لا يسعني سوى شكر جلالتك على منح هذه الثقة العظيمة
لكاهن متواضع مثلي! "ثم رفع رأسه وقال
" أعتقد أنك سمعت عن الجيش الوحشي
الذي ينتشر في وسط بانسيلينوس
وصلتني الأخبار هذا اليوم
فقد اجتمع الكهنة والسحرة لمناقشة هذه الفاجعة ..
كنا نتوقع ظهورهم مع حلول القمر الأحمر
ولكن يبدو أن تلك الكائنات كانت تخطط مبكراً
علينا الحذر جلالتك، فعندما يحين موعدهم
ستزداد قوتهم إلى أضعافها
وقد يستغلون ذلك الموعد لهجوم على العاصمة! "
أنت تقرأ
The Red Moon || القمر الأحمر
Vampirosطفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات طرقات وأزقة أسواق وأناس والقليل من الأرغنتات طعام رديء وحليب لذيذ برد قارس ومدفأة وقطرات مطر تتسرب من السقف وثمانية أصدقاء .. كالإخوة كانوا يدعون بالمتسولين يتجنبهم المارة ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...