صمتت افروديت للحظة وهي تحدق في عينيه
محاولة تفسير تلك الابتسامة ..
وكان الهواء يحرك خصلات شعرها ..
فقالت بهدوء وبنبرة شك وهي ترفع حاجبها
" إذن من تكون؟ ..
لا أظنك مجرد تاجر من رومبيانيا "انبهر أرجوس من ذكائها ... ثم نهض مؤكداً
" إنني فارس وتاجر رومبياني ..
كما أخبرتك سابقاً ، سمو الأميرة
ولا شيء آخر! "أخذ الاثنان يسيران بجوار بعضهما
وبينما كان أرجوس يحاول التنعم بعبق عطرها ..
وخصلات شعرها التي كانت تلامس كتفيه مع الهواء
كانت أفروديت تشك به ..فقالت محاولة استدراجه
" لم تخبرني إذن .. ما هو نوع تجارتك ، لورد سيمون؟ "أجابها أرجوس
" إنني أتاجر بالقطع الثمينة من المجوهرات والتماثيل "ابتسمت أفروديت
" لم لا تطلعني على بضاعتك ؟ .. فقد أكون مشترية دائمة! "أرجوس
" سيكون شرفاً لي أن أعرض بضاعتي على سموك ..
وأن تقتني منها .. لكنني قد بعت جميع ما جلبته معي من رومبيانيا! "أفروديت
" يؤسفني إنني لن أطلع عليها إذن ..
ولكني أهنئك على الربح الذي حققته! "ابتسم أرجوس
" أجل ، لقد كانت تجارة رابحة هنا في بانسيلينوس ..
فإقبال المشترين على بضائعي كثير! "أفروديت محاولة الإيقاع به
" في الحقيقة .. ولأصدقك القول
لقد أخبرتني إحدى خادماتي
بأنها قد اشترت منك تمثالاً صغيراً لوضعه في الجناح "صمت أرجوس لبرهة
وأدرك بأنها تكذب متعمدة التلاعب به
فكر قليلاً ثم قال محاولاً إحراجها
" ماذا كان شكل التمثال؟ .. سمو الأميرة "أفروديت تتظاهر بالتفكير
" إنني لا أتذكره جيداً .. ماذا كان؟ . .
لما لا تخبرني عن أنواع تماثيلك ، فقد أتذكره؟ "فكر أرجوس بسرعة للنجاة من هذا المأزق ، وقال
" في الواقع لم أحضر معي سوى تمثالين سموك
وقد بعتهما لرجلين.. ولا أذكر بأني بعت أي تمثال لامرأة
قد تكون خادمتك قد أخطأتني بتاجر آخر! "ابتسمت أفروديت وتوقفت عن السير ..
ثم التفتت إليه بنظرة ممتلئة بالشك
" وهل أنت تاجر فعلاً؟ "تفاجأ أرجوس من سؤالها ومن شكّها المستمر ، فقال متظاهراً
" لا أعلم لم لا تروقك حقيقة كوني تاجراً
لكن في المرة القادمة سأجلب بضائعي إليك لتتأكدي
سمو الأميرة أفروديت "
أنت تقرأ
The Red Moon || القمر الأحمر
Vampireطفولة كانت مزيجاً من الخوف والضحكات طرقات وأزقة أسواق وأناس والقليل من الأرغنتات طعام رديء وحليب لذيذ برد قارس ومدفأة وقطرات مطر تتسرب من السقف وثمانية أصدقاء .. كالإخوة كانوا يدعون بالمتسولين يتجنبهم المارة ولا يلتفت لهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة...