7

180 8 0
                                    

بانسيلينوس - العاصمة لورديور

في منزل آل بونيفيل

فيوليت وهي ترتب حاجيات أغلاي بلهفة
" ستشاركيني هذه الحجرة "

كانت أغلاي تجلس على السرير ، في حالة صدمة وذهول .. وتفكر
«مصاصو دماء ؟ .. إنني أحاول استيعاب الأمر فقط
هل أنا ابنة لكائن غير بشري ؟ هل كان والدي .. »

ثم نظرت إلى يديها ورفعتهما قليلاً وهي تحدث نفسها
«لقد بدأت أخاف من نفسي!»

ثم أخذت تحدق في فيوليت وهي تقوم بالترتيب بسعادة ، وفكرت
" هذه الصغيرة اللطيفة ، هل هي تشرب الدماء فعلاً ؟ ..
لا يمكنني تخيلها .. وحش ؟
كيف يعيش هؤلاء الأشخاص؟! "

التفتت نحوها فيوليت وقطعت أفكارها
قائلة بصوتها اللطيف الذي يحمل بحة خفيفة
" أنا سعيدة أن تشاركني فتاة حجرتي
لطالما رغبت بأن تكون لي شقيقة أتشارك معها كل شيء! "

ابتسمت أغلاي ببطء
وفكرت وهي تحدق بعيني فيوليت
«إنني لا أشعر بالخوف منهم .. فهم يبدون كالبشر تماماً .. »

ابتسمت لها فيوليت حتى ظهرت أسنانها
وذهلت أغلاي وهي تشاهد تلك الابتسامة
«عدا أنهم يمتلكون أنياباً أطول »

انتبهت فيوليت إلى تحديق أغلاي في أنيابها ، فقالت
" إنها تزداد طولاً عندما نشعر بالعطش
أو عندما نهم بشرب الدماء .. وأحياناً ، عندما نغضب! "

لاحظت فيوليت نظرات أغلاي المتوجسة
فتداركت كلامها واقتربت خطوة منها
" ولكن لا عليك .. لا يجب أن تخافي ..
إننا لا نشرب سوى دماء الحيوانات فقط
لقد قطع أسلافنا عهداً مع البشر منذ قرون بعيدة ..
لذا فإننا قد أقسمنا عندما أتينا إلى هنا ، بألا نؤذي البشر! "

شعرت أغلاي بقليل من الارتياح
ثم أخذت تجول بناظريها في أنحاء الحجرة الكبيرة
وتتأمل حاجيات فيوليت وسريرها الوثير
وهي تحدث نفسها بانبهار مصحوب بتسخط
«هذه الحجره جميلة ..
هكذا تنام الفتيات النبيلات
وأنا كنت أنام على القش وفي الأماكن القذرة منذ صغري ..
هل يجب علي أن أكره والدي لتخليهما عني؟ "

★★★






مع فجر اليوم التالي

كان الموكب الملكي يتأهب للعودة إلى لورديور
وبينما كان يتم تجهيز عربة الأميرة أفروديت
قامت باستعداء زوي إلى حجرتها

وقالت لها
" لقد سارعت بحمايتي قبل أن يفعل أي أحد آخر من الحرس
سرعة بديهيتك ، خفة حركتك ، وولاؤك
كل ذلك يؤهلك لتصبح حامياً لي
سأعينك حارسي الشخصي منذ اليوم أيها الجندي ليون
وسترافقني طوال الوقت "

The Red Moon || القمر الأحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن