الفصل الخامس

15.9K 772 23
                                    

شعرت بالغضب من حقيقة أن هذا ألفا اللعين امرني بدلاً من أن يسألني عما أريد منه. لكني أخفيت غضبي بسهولة الآن ليس الوقت المناسب للغضب. قلت بهدوء لنفسي :

"اهدئي كريس اهدئي"

"أود أن أصل إلى النقطة ما "

قلت بنبرة باردة و ألفا ألاريك يستمع لي بصبر. بصراحة، لم أكن أعتقد أن أنه رجل قادر على الصبر.

"أعلم أنك تعلم أنني رفيقتك. الآن سؤالي هو لماذا لم تفصح بهذا  الليلة الماضية؟"

"أنتي لستي رفيقتي " قال في اللحظة التي انتهيت فيها من طرح سؤالي

"أنا متأكدة تماما من أنني رفيقتك الليلة الماضية،  سمعتك تنادي* رفيق * "

طرحت كل ما كنت افكر فيه. أنا منزعجة لأنه يرفض الاعتراف بي كرفيقة له ما السبب ....

"أنتي واحدة من تلك الفتيات، أليس كذلك؟" سأل

"واحدة من تلك الفتيات ؟ ماذا تقصد؟" سألته بارتباك ... ماذا يقصد ؟

"أنتي واحدة من هؤلاء الفتيات اللاتي يدعين أنك رفيقتي" صمت قليلا ثم أكمل وهو يأتي امام وجهي وانفاسه ترتطم ببشرتي

"تريدين الحصول على منصب لونا هل انا محق ، وفي أقوى مجموعة في العالم ايضا"

قال بصوته القاسي ثم ذهب للوقوف أمام مكتبه

"كيف تجرؤ على اتهامي " قلت بحدة و بصوت عالي أفرغ فيه غضبي

كيف يمكن أن يعتقد ذلك حتى بل كيف يجرؤ

قال ساخرا: "هذا ما قالته كل الفتاة اقابلها لستي مختلفة". أشعر بأنه يختلق كل ذلك، مما يجعلني أكثر غضبًا

"إذا كنت لا تريدني أن أكون رفيقتك، فقل ذلك فقط ! لا حاجة لك لاختلاق كل هذه قصص " حاولت استفزازه

"لست بحاجة إلى اختلاق هذه قصص غبية لتخبرني أنك لا تريدني! إذا كانت لديك الشجاعة ..."

"أنا لا أريدك أ أن تكوني رفيقتي " قال بهدوء

"جيد ، ليس و كأنني أحتاجك في حياتي ، إياك و ندم على رفضك لي عليك اللعنة "

قبل أن يتمكن من إجابتي سحبت نفسي خارج مكتبه ثم اغلقت الباب في وجهه أنا غاضبة الان حقا . في الحقيقة، إنه مزيج رهيب من المشاعر الألم و الغضب .

بدأت عيناي تمتلئ بالدموع لأن ألمي تغلب على غضبي. لكني لن أدع الدموع تفلت من عيني. لن اهتم بهذا اللعين  الذي جعلني أبكي.

Criseldaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن