الفصل 21

12.8K 682 88
                                    

....

إتجهت نحو مكتبه ووضعت يدي عليه ، نظرت في عينيه الزرقاوين الباردتين وقلت:

"أعلم أن وجودي يزعجك بشدة. لذا، أنا مستعدة للعودة إلى قطيعي الآن إذا أخبرتني بصدق عن سبب رفضك لي."

  لعدة دقائق، إستمر في النظر إلي بينما كنت أنتظر إجابته بفارغ الصبر.

فتح فمه وتحدث أخيرا

"كريسيلدا، لقد أخبرتك بالفعل عن سبب رفضي لك. ألا تتذكرين ما قلته لك عندما أتيتي إلى هنا لأول مرة لتعرفي لماذا لم أعترف بك كرفيقتي ؟"

أتذكر كلماته جيدا ولكنني لا أصدقه لأقول له : "لا هل يمكنك مساعدتي في تحديث ذاكرتي؟"

من خلال النظرة التي إعتلت وجهه، أستطيع أن أقول أنه يعرف أنني أفعل هذا عن قصد.

زفر بعمق، ربما لأنه متعب من سلوكي.

  "كريسيلدا، سأخبرك بنفس الشيء الذي قلته لك في ذلك اليوم. السبب وراء رفضي لك هو أنني لا أريد رفيقة لماذا تجدين صعوبة في فهن هذه الكلمات البسيطة في راسك؟ لا أريدك كرفيقتي" 

"ألاريك شكرًا لك على مساعدتك لي لمعرفة حقيقة أنك لا تريد رفيقة الآن، أريد أن أعرف لماذا لا تريد رفيقة"

وقف وقام بوضع يديه على المكتب وإتكئ عليه بحيث أصبحت وجوهنا متباعدة ببضع إنشات الآن. 

"إن سؤالي لماذا لا أريد رفيقة هو مثل سؤالي لماذا لا أبتسم أنا لا أبتسم لأنني لا أبتسم! ببساطة. لا أريد رفيقة لأنني لا أريدها"  أصبح صوته مرتفعًا فجأة في النهاية مما جعلني أجفل.

"كما تعلم" قلت له

"هناك دائمًا سبب وراء كل شيء."

وسرعان ما أجابني : "ليس هذه المرة". 

" حسنا إسرارك الدائم لرفضي يجعلني أتأكد من شيء واحد " نظر لي بترقب لأكمل القول بحذر

" هل هناك خطر على حياتك أو حياتي إذا إعترفت لي أنك رفيقي "

ساد صمت طويل ، وتحولت نظراته إلى أخرى جليدية ، لأسمعه يضحك كالمختل ثم نظر لي و قال بسخرية :

"أنا أقوى ألفا يا هذه هل تعتقدين أن هناك خطر على حياتي"

حسنا لقد تألمت من كلامه ، وقفت مكاني لأنظر له ببرود ، أريد أن أفعل  الشيء الذي يمليه علي عقل بغض النظر على خطورته

Criseldaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن