_____ قراءة ممتعة ❤️ _____
كان يقف خارج المنزل أمام غروب الشمس البديع بلونها البرتقالى المريح وسط الغيوم المتكدسة و المباني الشاهقة
لكن و رغم هذا المشهد المطمئن للقلب و الروح كان القلق كل ما يشغل تفكيره في هذه اللحظة
قدمة اليسرى تدق الأرض بوتيرة سريعة تحت أوتار التوتر
و عيناه تمحلق في السيارات المارة على الطريق تارة و في ساعة يده تارة أخرى
إستمر على هذا الوضع المشتِت و المرهق للأعصاب حتى أتت و أخيرا
أتت هذه السيارة الصفراء لتقف أمام منزله و تحت جناح الغروب تخرجين من الباب الخلفي للسيارة و تجرين حقيبتك السوداء الصغيرة
لذا و بمجرد أن رآكي حتى إبتسم و ربع ذراعاه في طمأنينه و كأن كل هذا القلق الذي كان يملأ كيانه منذ قليل قد تبخر في اللحظة التي رآكي بها
غادرت السيارة الصفراء و إستدرتي إليه لتجديه واقفًا يربع يداه في أرياحية و كأنه كان متحجرًا في هذا المكان في إنتظارك
لتطلقي قهقه سريعه قبل أن تتركي حقيبتك و تتوجهي نحوه و أنتي ترفعين ذراعاكي نحوه و ما إن إقتربتي منه حتى هزمه قلقه عليكي و فتح ذراعيه لإستقابلك بوداعة و كما توقعتي تمامًا فبمجرد أن قمتي بضمه إليكي حتى قام هو بإعتصارك بين ذراعيه بقوة و كأنكي إبتعدتي عنه سنوات و ليس بضعه أيامليقول بصوت هامس
"أتعلمين أن حضورك كغيابك ؟"
قال و قد كنتي متأكدة بنسبة ١٠٠% أنه يبتسم في هذه اللحظة و قد كان كذلك فعلًا لتقولي بإستخفاف
"ههه أعلم و أكبر دليل هو أنك تكاد تكسر أضلاعي في هذا العناق"
قلتي في صراحة لتضحكا معًا قبل أن يبتعد عنكي قليلًا و يقوم بوضع قبلة صغيرة على جبهتك
"سوف تخبريني عن كل لحظة مررتي بها حتى وصلتي أمام الباب حسنا ؟"
قال بإبتسامة بها بعض الإظلام لتجيبي بمرح مدعية أنكي لم ترى أي شئ
"هه حسنا لكن لندخل المنزل أولًا فأنا متعبة~"
ذهب لأخذ حقيبتك بينما انتي دخلتي لمنزلك الذي إفتقدته بالفعل رغم أنه لم يتغير كثيرا و رغم أنكي لم تبتعدي فترة طويلة في الأساس إلا أن أول ما توجهتي له هو الأريكة الواسعة في غرفة المعيشة و التي كانت أكثر ما إفتقدته لترتمي عليها في إنهاك و كأنكي لم تنامي على أريكة من قبل
"اوووه عزيزتي لقد إشتقت إليكي كثيرا~"
"هههه أهذا كل ما تفكرين به ؟ النوم ؟"
قال ضاحكًا و هو يحمل كوب من الكاكاو الساخن و الذي كان مشروبك المفضل
"إياك و الإعتراض فأنا أكاد أموت من الإنهاك !
اوه شكرا لك !"
أنت تقرأ
ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~
Fantasyإلتقيا عن محض صدفة . كانت سبب في توليد حرب القلب و العقل داخل كليهما و تغير مجرى تفكيرهما تماماً لم يكن تغيير حياتها بهذه السهولة و لا هو أيضا فكلاهما يعاني في حياته الشخصية دون أن يدري الطرف الآخر أي شئ هل هذه هى الثقة ؟ لكن لما ترفض دومًا أن تكون...