ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~

٢ : عكس اللطف

___ قراءة ممتعه ❤ ___

الساعة ٤٣ : ١٠

يوم طبيعي في حياة البطل الأشقر الذي كان جالس في منزله في غرفة المعيشة تحديدا ينهى ملفات شركته المتراكمة كالعادة
كان يبذل كل وقته و جهده في شركته لا غير فهو يعطي كل أولوياته لعمله و حياته المهنية دون أي تسويف
و بينما هو منهمك في العمل بجد قاطعه صوت رنين هاتفه ليرفع هاتفه كي يرى المتصل و بمجرد ان وقعت عيناه على الإسم حتى تعقد حاجباه و بدأ يتمتم بشتائم عشوائية قبل أن يبعد الهاتف قليلاً عنه و فتح المكالمة

"ايها الجرذ العاااااااااق !!
كيف تجرؤ على تجاهل أمك و عدم الإتصال عليها حتى لمدة ثلاثة أسابيع أيها القذر اللعييييييين !!!!"

صوت صراخ صاخب خرج من سماعة هاتف الأشقر اللذي تنهد بإنزعاج و نفاد صبر قل أن يقول محاولا كبت غضبه

"توقفي عن الصراخ ايتها العجوز أنا لم_"

"أنت ماذااا ؟
ماذا تفعل في حياتك أهم من السؤال عن والدتك و والدك أنت حتى لم تعلم بالمرض اللذي أصاب والدك المسكين من أربعة أيام و هو الآن تعب و نائم على الفراش لا أصدق أني أنجبت كائن مثلك لا يهتم بمن حوله !!"

أكملت الوالدة صراخها بقوة ليقول الأشقر سريعا و هو يقلب عيناه

"ماذا حدث لهذا العجوز ؟"

"لقد أصيب والدك بجرثومة في المعده هيا الآن تعال إلى منزلك و إطمئن على والدك أيها الغبي !"

بمجرد أن أنهت كلماتها حتى أغلقت الخط مباشرة في وجه الأشقر اللذي برزت عروق على جانب وجهه و قد بدأ بالشتم بصراخ هذه المرة

"هذه العجوز الخرقاء !!
تختلق الأعذار السمجة كي تجبرني على الذهاب إليها
تلك الغبية لا تعلم اني حدثت هذا العجوز السخيف في الأمس !!"

كان يصرخ أثناء ما كان يتحرك نحو باب منزله و يرتدي المعطف الموجود على علاقة الملابس اللتي أمام الباب ليأخذ كمامته السوداء و مفاتيحه قبل أن يغلق اضواء المنزل و يغلق الباب أيضا
ليذهب للجراج الخاص به و يأخذ سيارته السوداء و ينطلق بها نحو منزله الثاني

"اممم عزيزتي هل_"

"هههههه لا تقلق لا تقلق قلت هذا كي يأتي إلينا سيصرخ و يشتم قليلاً لكن لا بأس سأعلمه كيف يتجاهل والدته هكذا !!"

"و لكن ..."

كان الزوج يحاول إخبار زوجته أنهما تحدثا بالأمس و كانت نائمة لذا لم يحدثها لكن يبدو أن الأوان قد فات
هو يعلم أن إبنه سيأتي و يدعي أنه لم يتحدث معه في الأساس لأنه إذا علمت والدته عن هذا فلن تتوقف عن الصراخ و التذمر
لذا ..... قرر الجلوس بهدوء و إنتظار ما سيحدث