٢١ : بداية النهاية

78 11 160
                                    

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____








"الأجواء هادئة الليلة ..."

قال كيريشما و هو يتلفت حوله بملل
ليس من المعتاد أن يقوم بدورة ليلية و يجد الشوارع بهذا الهدوء
و تحدث لتسلية هذا الملل لكنه لم يتلقى و لو حتى تعليقا على ما قاله لينظر للذي بجانبه ببعض القلق

"باكوغو ؟"

قال مجددًا لكن كذلك لم يتلقى ردًا من الذي يسير بجانبه ناظرا للأرض

"باكوغو !"

"ماذا ؟!"

قال مجددًا ليجيبه الأشقر بصراخ منزعج لكنه صمت عندما نظر لمحايا الذي بجانبه
و يبدو أنه قد شرد مجددًا

"باكوغو أنا بدأت أقلق فعلًا ..
ماذا حدث لك ؟.. مدت مدة طويلة من الزمن و أنت معظم الوقت صامتًا و شارد .. و عندما بدأت بالتحسن أخيرًا قبل بضعة أيام عدت فجأة مجددًا لذات الوضع و أسوأ ..
ماذا حدث ؟.. هل أصاب شئ الخالة ميتسوكي ؟"

قال الأحمر بقلق و هو يضع كفه على كتف الأشقر ليتنهد الآخر بقلة حيله
حتى إذا أراد أنه يخبره عما به فلن يستطيع

"لا شئ .. هى بخير ، الأمر بي أنا و لا أريد التحدث بشأنه"

قال بتعجل محاولًا تفادي الحديث بشأن هذا و هو يكمل سيره مبتعدًا عن الآخر الذي ظل يراقبه بأعين القلق و الضيق

"أنت تعلم أني سأسمعك أيا كان ما حدث لكن .. لا بأس لن أجبرك على شئ .."

قال الأحمر مجددًا و قد عاد للسير بجانبه ليومء الأشقر بهدوء

لقد سيطر عليه الأمر مجددًا ..
مجيئك عنده أيقظ كل آلمه من جديد
لما لا يستطيع تجاوزك وحسب ؟!
لقد خاض العديد من العلاقات من قبل و إستطاع إنهاءها ببساطة لكن أنتي ... أنتي قصتك مختلفة تمامآ
هناك الكثير من الغموض حول ما حدث لكما .. و هذا هو ما يزعجة
كان ما يزال هناك
و كان يدرك أنه مازال موجودًا
جزء في أعماق روحه يوقن بأنكي لم تكذبي عليه و لم تخونيه لكن هذا الجزء الصغير في داخله محاصر بآلاف القيود من كل الجهات و كل ما يفعله هو كبته و قمعه راجيًا أن يختفي من تلقاء نفسه و حسب

إستمر الإثنان بالسير في صمت إلى أن رنت سماعة الأشقر

"و أخيرا شئ حماسي !"

قال ذو الشعر الأحمر بإبتسامته المدببه كالعادة ليضغط الآخر على الزر الموجود في سماعته

"ماذا ؟...... مشفى الخوارق ؟!"

قال الأشقر بأعين متسعة ليلفت إنتباه الذي بجانبه

"اللعنة .. حسنا"

قال قبل أن يغلق الخط ليردف و هو يستعد للإنطلاق

ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن