ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~

١٠ : خارج عن القواعد

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____

"ها ؟... لا ليس الآن ..... لا شأن لك ، فالتمت !!"

قال بإيجاز قبل أن يغلق الخط في وجه المتصل و قد قام بوضع هاتفه أمامه على السيارة
كان الأشقر يقود بإتجاه المكان المحدد الذي ستلتقيان به مجددًا لقد مر بالفعل كثير من الوقت منذ أن بدأتما بخطة التواعد المزيفة
-كما أسميتها-
و بدأ يعتاد على الأمر
بالطبع البداية كانت أفظع مما تصورها كلاكما حيث أنه كان يُجبر دائما على إلغاء إجتماع ما أو تأجيل بعض الملفات للخروج لمقابلتك و إذا ما قام أحد بتعطيل عمله
- هذا إذا سمح له -
سيكره اليوم الذي فكر به بفعل هذا و كان هذا أيضا أكثر ما جعله مشمئزًا عند رؤيتك في كل مرة في بادئ الأمر
حسنا لولا أن والدته كانت تزعجه بإتصالاتها المتكرره أكثر من اللازم بكثير كي تخبره عن كيفيه التعامل معكي أو مع الإناث عامة ربما كان سيصبح أقل إشمئزاز من مقابلتك
لكن مع مرور الوقت أصبح يتعامل معكي بتلقائية. أكبر و طريقة أكثر طبيعية رغم أن مشاعر الإشمئزاز لديه إتجاهك لم تتغير كثيرا

و على الرغم من هذا ففي البداية كذلك كنتي غير متأثرة بهذا الأمر حقآ لأنكي كنتي تبادلينه أضعاف شعوره هذا ، كنتي تكرهين صراخه و شتائمه التي لا تفارق لسانه بل و كنتي تتعجبين كلما تذكرتي أنه بطل و لديه معجبون في الأساس

من الذي قد يعجب بشخص كهذا بحق الجحيم ؟

و كنتي في كل مرة تعودين بها إلى منزلك تبدأين بالشتم و الصراخ و نبذ كل صغيرة و كبيرة به بدون إستثناء
لكن مع الوقت إكتشفتي أنه هادئ أكثر من كونه صاخب بل و أدركتي معنى جملة أن المظاهر خادعة

و كان في وسط هذه الحرب الفوضوية أصبح صديقنا المسكين يوشي هو الضحية المجني عليها
حيث كان يتحمل تقلب مزاج الأشقر الفجائي و حدته في التعامل في المشفى
- و الذي كان يعلم بالفعل أنكي سبب هذا -
و كذلك صراخك أنتي في المساء و إنتقادك لكل صغيرة و كبيرة به و بالطبع فترة صراخك كانت تترواح ما بين نصف ساعة إلى ساعتين في اللقاء الواحد
بإختصار كنتما - تمقتان - بعضكما بشدة
أو هكذا كان الأمر في أول ثلاث لقاءات تقريبًا فبعد أن أصبحتي معتادة على رؤيته بين الفترة و الأخرى أصبحتي أقل حدة في التعامل معه لكن هذا لم يعني أن الكره و الحقد لم يكن متبادل بينكما
لم تكن العلاقة قوية بل إنكما إذا قررتما قطعها فجأة سيرتاح كل منكما

~~~~~~~~~

"تبا لهذا الحذاء الغبي !"

صرختي أثناء ما كنتي تحاولين إرتداء حذائك الجديد لكن و بسبب أنكي إشتريته عبر الإنترنت أتاكي مقاسه أصغر من قدمك و كان الإرجاع ممنوعًا
رغم خيبة الأمل التي أصابتك إلا أنكي بالتأكيد لم تدفعي ثمن هذا الحذاء و تقومي بإلقائه في سلة المهملات في النهاية !!
لقد كان خطأك منذ البداية أنكي لم تتأكدي من إمكانية الإستبدال أو الإسترجاع في الموقع و عليكي  أن تتحملي ثمن خطأك
إرتديتي الحذاء بعد عناء لعين و كان يؤلم قدمك لكنكي كنتي تستطيعين السير به على الأقل