٢٢ : حدود حمراء

70 10 140
                                    

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____



كنتي قد سمعتي أخبار على التلفاز بأنه شب فجأة حريق في مشفى القوى الخارقة و تحديدًا في الطابق الثالث و قد كان الحريق يلتهم كل شئ أمام عيناكي على شاشة التلفاز
و بدون إدراك منكي أسرعتي بالركض خارج منزلك بإتجاه تلك المشفى

لا .. مستحيل
سيكون بخير أنا واثقة من هذا !!
أخي لن يموت بهذه السهولة !

حدثتي نفسك في إصرار بينما تجمعت العبرات في عينيكي و لكن سرعان ما أدركتي أنكي لن تستطيعي الوصول للمشفى مطلقًا حتى و إن ركضتي دون إنقطاع لذا نظرتي إلى الطريق بجانبك و أنتي تستمرين بالهرولة حتى ظهرت من بين السيارات سيارة أجرة لتوقفيها فتدخلي إليها على عجلة

"أرجوك بأقصى سرعة ممكنة إلى مشفى الأبطال !"

قلتي بإنفعال لينفذ السائق الأمر و ينطلق بسرعة خاطفة إلى المشفى
كنتي تنظرين أمامك إلى الطريق و أنتي تلهثين من الركض و دقات قلبك الأشبه بطبول الحرب هى أول ما يطن في أذنك
كل ما في ذهنك هو مشهد ليوشي و هو يخرج من هذا الحريق جثة هامدة لا حياة بها
و قد بدأت أنفاسك بخنقك و رأسك بدأ بالدوار
لترمشي عدة مرات و أنتي تهدأين نفسك و تنفين هذا التفكير الغبي
ليمر الوقت أطول من الدهر عليكي حتى أبصرتي أخيرا توهجًا في أحد المنعطفات و بمجرد أن إنعطفت السيارة في إتجاهه حتى توسعت عيناكي مما رأيتي
نيران عظيمه تنهش المشفى و معظمها مرتكز في الطابق الثالث و رجال الأطفاء بخراطيم المياه يحاولون إطفاء هذه الجمرات الملتهبة الأبطال يحوطون المشفى
توقفت السيارة أمام المشفى و سرعان ما خرجتي منها راكضة تصرخين بإسم يوشي نحو الحريق دون التفكير فما عساكي أن تفعلي غير هذا
ليتفاجأ رجال الأطفاء و قليل من العامة الذي يحوطون المكان بخوف و ذهول من مسافة آمنة بفتاة غريبة تهرول بإتجاه الحريق
و لا يبدو أنها من الأبطال حتى
ليوقفك بعض الأشخاص عن التقدم أكثر لكنكي كنتي تقاومين

"إبتعدوا عني !!
أخي هناك ! سأذهب لإحضاره !!"

"لا يمكنكي هذا سوف تحترقين !!"

قال أحد الممسكين بكي لتصرخي بوجه بأن هذا لا يعنيكي لكن مقاومتك قد خارت فجأة حلما رأيتي الكثير الأشخاص يخرجون من الحريق مسرعين منهم من يحمل عربات نقالة بها مصابين و منهم من يقومون بمساعدة بعض الأشخاص على السير و آخرين يحملون أشخاص مغشي عليهم
لتتوجهي نحوهم هاربة ممن كانوا يحاولون إيقافك و أنتي مازلتي في حالة من الذعر

"أين يوشي ؟!!... أين أخي ؟!"

ظللتي تسألين و أنتي تهرويل بين النقالة و الأخرى و تقلبين عيناكي بين المصابي-

"أدخلوه بسرعة حالته شديدة الخطورة !!"

سمعتي أحد المسعفين يصرخ بهذه الكلمات للتوجهي مسرعة نحو صاحب هذه النقالة و أعظم أمانيكي في هذه اللحظة ألا يكون هو
لكن
عيناكي توسعت و مقلتاكي صغُرت بمجرد رؤية محايا من هو ملقى على هذه النقالة

ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن