يقف أيهم أمام والده الجالس على الأريكة أمامه يوبخه لتأخره خارج البيت مع أصدقائهم.
- هل مازلت صغيرًا أيهم أنت بالفعل في التاسعة عشر من عمرك ما هذا الغباء ، أنت حقًا عديم المسؤولية كيف تتركني أنا و أخوتك لهذا الوقت قلقين عليك بينما أنت تلعب و تلهو مع أصدقائك الحمقى ، كدت أموت من الخوف عليك! هل تعلم كم ساعة تأخرت؟ أنت في الخارج من الثالثة عصرًا للـعاشرة قبل منتصف الليل!
قال المعاقب بينما يبكي بهدوءٍ و هو منزلة لرأسه:
- أعتذر ، لن أتأخر مرةً أخرى ، لقد كنت سعيدًا و نسيت أن أرد على الهاتف ، أقسم لك!- أنتهينا أيهم ، لست مهتمًا بـأسبابك ، لقد إتفقنا على أن تكون في المنزل في الساعة السابعة مساءً! و لكنك قمت برميّ نصائحي و نصائح أخاك الكبير عرض الحائط! أنت معاقبٌ أيهم ، لن تخرج من المنزل لمدة شهرٍ كامل ، خليل سوف يأخذك لـجامعتك و سوف يعيدك للمنزل! هيّا إصعد لـغرفتك!
صعد أيهم لغرفته بعد أن ألقى نظرةً على أبيه الغاضب و إخوه الكبير الغاضب أيضًا ليقوم برمي جسده على السرير ليجهش بالبكاء بعد أن وصل لغرفته و أغلق الباب خلفه.
----
يجلس أمين في الأسفل يحاول أن يسيطر على غضبه بسبب أصغر أطفاله الذي يرمي بنصائحه عرض الحائط و يقلقه ، ليقرب إبنه الكبير منه حاضنًا إياه قائلًا:
- إهدأ أبي أنه صغير ، لا مشكلة هدأ من روعك ، الأهم أنه بخير ، لقد عاقبته و وبخته بشدة و لا أظن أنه سيفلعها مرةً أخرى ،هيّا إصعد لغرفتك كي تنام.- أشكرك صغيري خليل ( قبل خده) إلقي نظرةً على إخوتك و أخلد للنوم ، لدينا الكثير من العمل في الشركة غدًا.
- حاضر ، تصبح على خير.
----------------
يهرول ذاك الجسد الصغير عائدًا من عمله الذي يستنذف الكثير من طاقته ، يهرول عائدًا إلى شقته المهترئه فـالحي الذي يعيش به ممتلأ بالكلاب المسعورة و مظلمٌ بعض الشيء.أغلق الباب ورائه بسرعةٍ ليدخل إلى الحمام بعد خلعه لـحذائه ، إستحم بالماء البارد لـأن العمارة القفير التي يعيش بها لا يوجد بها سخانات للماء.
أنهى حيدر إستحمامه لـيرتدي ملابسًا دافئةً كانت عبارةً عن قميصٌ ثقيل مع قلنسوة بلونٍ برتقاليٍ و بنطالٌ ثقيل من نفس خامة القميص باللون الأسود ثم قام بتجفيف شعره الأسود الذي يصل لأسفل أذنيه ، الساعة الآن العاشرة و النصف لديه نصف ساعة يراجع بها دروسه و بعدها يجب عليه أن ينام لا يريد أن يتأخر على مدرسته.
أنهى دراسته ليخلد للنوم بعد أن شرب ثلاث أكواب من الماء ، الماء بالنسبة له منبه ، كلما شرب ماءً أكثر أستيقظ في وقتٍ أبكر.
-------
صعد خليل لـغرفه أخاه التوأم سُفيان ليجده نائمًا بطريقة سوف تجعل رقبته تؤلمه عندما يستيقظ ، ليتنهد ثم قام بتعديل طريقة نوم أخيه ثم قام إغلاق اانافذه المفتوحه من وراء الستائر فـالجو باردٌ و قد تتساقط الأمطار في أي وقت.