خامس عشر.

1.5K 141 52
                                    

الساعةُ تُشيرُ لـالثامنةِ صباحًا و حيدر
يتجهز كي يذهب مع والده حيثُ
شركتهِ ،
صحيحٌ أنه إكتفى من الشركات و لكنه
يريد رؤيتها فـحسب.

ليتأكد أن والده لا يعمل في تجارة الأعضاء.

---

- لا تتحدث مع الموظفين و لا تقترب منهم ،
إياك و الخروج من الباب الشركة ،

إن خرجت من مكتبي إياك و الذهاب لـمكاتب
الموظفين كي لا تؤثر على تركيزهم ،

توجد بـعض المحال الصغيره القريبه من
هنا سنشتري كل ما تريده كي لا تضطر للـخروج،

سـتجلس أمامي في مكتبي و تفعل أي شيء يلهيك
، يوجد تلفاز و مكتبةٌ كبيرة في المكتب يمكنك
القراءة ،
لا أظن أنك سـتمل بعد كل هذا!

نظر له حيدر الجالس على الكرسي الذي
بجانب السائق بـطريقةٍ مؤلمةٍ للظهر فقط
لـيقوم والده بتعديله ، لا مشكلة بـبعض
التدلـل ، ليقول:
- أيمكنني العودة للبيت؟

- لا.

- لماذا!

- لأنك لا تستطيع السباحة.

إعتدل حيدر في جلسته ثم رجع
حيث الكراسي الخلفية لـينام عليها
بـطريقة تؤلم ظهر الناظر إليه ،
لـيقول بـصوتٍ مستفز:
-عندما نصل قل لي سيدي السائق.

نظر له شاهين من المرآه الأماميه محاولًا عدم الرد
لأن كرامته قد جُرحت قبل قليل.

------

يملأ السلة البلاستكية التي يحملها والده
بإي شيءٍ يوكل يـجده أمامه ،
كـإنتقم من الأكبر بدون سبب.

الكاشير يُحاسب على الأشياء
التي إشتراها حيدر المبتسم بـشرٍ
لـيقول والده بينما يخرج بطاقته البنكية من
محفظتهِ:
- أمتأكد أنك ستأكل كل هذا؟

- أجل!

- سنرى.

--------

وصلا للشركةِ التي هي أكبر و أضخم من
شركة أمين البخيل بـثمانِ مرات.

طلب والده من إحدى الحراس إحضار
الأكياس المتكدسة في السيارة.

ثم دخلوا الشركة لـيبقى
حيدر ينظر حوله بإنبهارٍ شديد و والده ممسكٌ يده
و يسحبه خلفه ببطئٍ كي يتسنى لالصغير
رؤية المكان.

دخلا المصعد الكهربائي و ما إن أُغلق الباب
أمسك حيدر يدي والده و صاح بينما ينظر لوالده بدهشة:
- لما لم تخبرني بأنها جميلةٌ هكذا!

SILENT.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن