رابع.

2.1K 142 57
                                    

ماذا تفعل طليقته هنا؟

- ماذا تفعلين هنا أميرة؟

- أوه، أمين ، بعد كل هذه السنوات مازالت بطيء الإستعاب! ظننتك ستأخذ إبنك و تذهب بعد أن سمعت صوتي في الهاتف! و لكنك أغبى من ذلك!

- إبني؟

- أنه إبنك أمين أنه حيدر الذي أخذتُه بعد أن تطلقنا الجنين الذي قلت بـأنني أجهضته!
إن لم تصدقني أجري فحص الأبوة و عندها ستتأكد ، أنه إبنك خُذه معك لـبيتك ، أنا أصبح لدي زوجٌ و بيت و لن أدخله بيتي و الأن وداعًا!

خرجت تاركهً أمين يحاول إستعاب ما يحدث و حيدر يرمش عشر رمشاتٍ في الثانيه.

حيدر سعيد! الذي أمامه يصبح والده! هل سيحتضنه؟ أم سـيبكي لأجله؟ أم سيحمله و يبكي؟ لقد  قرأ ذلك في الكتب التي يقرأها!

- قف لـأعيدك لـمنزلك.

-ها؟

- هيا لـأعيدك لـمنزلك! ألا تفهم؟

وقف حيدر بهدوء عكس داخله المضطرب لـيقف و يتبع الذي خرج.

وقف مديره أمامه سيارةٍ فخمه الشكل ليصعد بها ، تأخر الأصغر في الصعود ورائه لـيفتح زجاج النافذة المقابلة لـالأصغر نابسًا :

- ليس لدي اليوم بطوله هيّا إصعد ، لا أريد التأخر أكثر ، لقد تأخرت بـسببك بالفعل!

رد عليه الأصغر بـينما يحاول عدم البكاء:
- لا مشكلة سيدي ، لا أريد أن أأخرك على موعدك ، سوف أعود بـمفردي.

ما إن أنهى كلامه حتى تحركت السيارة التي أمامه بـسرعةً فائقة لـيبقى ينظر لـمكانها بـهدوء
، أمطرت السماء ، لماذا الآن؟

الساعة الآن هي الثالثة عصرًا أي أن أغمائه أخذ ساعة من وقت مديره أو والده أيًا كان...

ظل يمشي يمشي يمشي ، حتى وصل لمنزله  ،مشى لـدرجه أن آلمته قدماه ، ليس معه سعر سيارة الأجرة على أي حال.

دخل لـشقته المهترئة ليخلع حذائه ، خلع ملابسه و إستحم بـماء بارد كـالعاده ثم أرتدى ملابسًا أخرى  و رمى نفسه على سريره ذو صوت الصرير المزعج لـيبكي بِصخبٍ على حاله إلى أن نام.

----------------

دخل أمين لمنزله بعد أن صفع باب سيارته بقوة ، خلع معطفه الطويل رميًا أيها على الأرض
ليصعد لغرفته.

غير ملابسه و أرتدى أخرى لينزل حيث سيأتي إبنيه الصغيران من جامعتهما و
و إبنيه الكبار من شركته.

SILENT.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن