يتمشى في قصر والده التي بدأ يشك
أنه يعمل بِـبيع الأعضاء ،لوحاتٌ يستطيعُ رسمها طفل الخامسه مُعلقهٌ
على الحائط كـلوحةٌ زرقاء تحتوي على دائرةٍ بيضاء صغيرةُ
الحجم.لوحةٌ بيضاء اللون و فيها خطينِ طوليينِ
بـاللون البرتقالي.و الكثير من اللوحات الغبية بنفس النمط
و نفس البرواز الزجاجيّ.والده قد ذهب للـعمل بعدما أكد على الخادمات
أن يطعموه غصبًا عنه و لكنه أصبح
مالك البيت لذا رفض ، لأنه يريد
إغاظة صاحب جسد المثلث المقلوب.------
يشِد شعره بـغضبٍ و هو يحاول إيجاد نسخةٍ
من الملفات المهمة التي قام بـحذفها حيدر
'إبن اللقيط'ليصرخ بـصوتِ عاليٍ مناديًا مُحمد
الذي يبحث في أدراج المكتب المجاور
عن النسخ:
- إبحث لي عن ذاك اللقيط و إن
لم تجده فـإعتبر نفسه مطرودًا أيها
المهمل.يدخل بعد صراخه سُفيان الذي
كان لا يهتم بأمور الشركة بـفلسٍ
واحد قائلًا:
- توقف عن الصراخ أبي!
أنت تُوتِر كل الموظفين!
ثم ما سبب صراخك؟- حيدر اللعين قام بحذف كل الملفات و
الملفات المهمة و نُسخها مزقها لـقطعٍ صغيرةٍ
و قام برميها على أرضية المكتب!
كان هناك تسعة ملفاتٍ لـصفقاتٍ مهمةٍ
لـهذا الشهر كنت سأجني منها الملايين!
و لكنني إضطرتُ لإلغاءهم بسبب اللقيط!- أصمت قليلًا أبي و أرح نفسك ،
قد تأتيك فرصةٌ أفضل!------
يدخل شاهين بيته باحثّا عن إبنه لـيسأل
إحدى الخادمات عنه فدلتـه
عن مكان تواجده.--
يجلس أمام المسبح الضخم الذي وجده
بينما يبحث عن أي شيء يسليه
في هذا البيت الضخم الممل.كم أراد النزول و اللعب قليلًا في الماء
و لكنه سيخرج جثةً منه حتمًا!
أولًا لأن الجو متجمد و ثانيًا لأنه
لا يجيد السباحة.أثناء جلوسه سمع خطواتِ أقدام أحدهم لـيقف
مـلتفتًا حيث الصوت ،رأى والده يتجه نحوه بإبتسامةً
لطيفةً أشعرت حيدر بالغرابة فـهو لم يتلقها من
أحدٍ من قبل ،عندمـا لاحظ أن والده بطىءٍ في مشيتهِ
في هذا المكان الزلق لـيقرر الذهاب نحوه لـيختصر بعض الوقت ،