رابع عشر.

1.5K 135 64
                                    


يتمشى في قصر والده التي بدأ يشك
أنه يعمل بِـبيع الأعضاء ،

لوحاتٌ يستطيعُ رسمها طفل الخامسه مُعلقهٌ
على الحائط كـ

لوحةٌ زرقاء تحتوي على دائرةٍ بيضاء صغيرةُ
الحجم.

لوحةٌ بيضاء اللون و فيها خطينِ طوليينِ
بـاللون البرتقالي.

و الكثير من اللوحات الغبية بنفس النمط
و نفس البرواز الزجاجيّ.

والده قد ذهب للـعمل بعدما أكد على الخادمات
أن يطعموه غصبًا عنه و لكنه أصبح
مالك البيت لذا رفض ، لأنه يريد
إغاظة صاحب جسد المثلث المقلوب.

------

يشِد شعره بـغضبٍ و هو يحاول إيجاد نسخةٍ
من الملفات المهمة التي قام بـحذفها حيدر
'إبن اللقيط'

ليصرخ بـصوتِ عاليٍ مناديًا مُحمد
الذي يبحث في أدراج المكتب المجاور
عن النسخ:
- إبحث لي عن ذاك اللقيط و إن
لم تجده فـإعتبر نفسه مطرودًا أيها
المهمل.

يدخل بعد صراخه سُفيان الذي
كان لا يهتم بأمور الشركة بـفلسٍ
واحد قائلًا:
- توقف عن الصراخ أبي!
أنت تُوتِر كل الموظفين!
ثم ما سبب صراخك؟

- حيدر اللعين قام بحذف كل الملفات و
الملفات المهمة و نُسخها مزقها لـقطعٍ صغيرةٍ
و قام برميها على أرضية المكتب!
كان هناك تسعة ملفاتٍ لـصفقاتٍ مهمةٍ
لـهذا الشهر كنت سأجني منها الملايين!
و لكنني إضطرتُ لإلغاءهم بسبب اللقيط!

- أصمت قليلًا أبي و أرح نفسك ،
قد تأتيك فرصةٌ أفضل!

------

يدخل شاهين بيته باحثّا عن إبنه لـيسأل
إحدى الخادمات عنه فدلتـه
عن مكان تواجده.

--

يجلس أمام المسبح الضخم الذي وجده
بينما يبحث عن أي شيء يسليه
في هذا البيت الضخم الممل.

كم أراد النزول و اللعب قليلًا في الماء
و لكنه سيخرج جثةً منه حتمًا!
أولًا لأن الجو متجمد و ثانيًا لأنه
لا يجيد السباحة.

أثناء جلوسه سمع خطواتِ أقدام أحدهم لـيقف
مـلتفتًا حيث الصوت ،

رأى والده يتجه نحوه بإبتسامةً
لطيفةً أشعرت حيدر بالغرابة فـهو لم يتلقها من
أحدٍ من قبل ،

عندمـا لاحظ أن والده بطىءٍ في مشيتهِ
في هذا المكان الزلق لـيقرر الذهاب نحوه لـيختصر بعض الوقت ،

SILENT.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن