واحد و عشرون.

1.3K 119 42
                                    


يجلس حيدر على سرير والده بينما يلعب بهاتف الأكبر ، لـيتنهد بـصوتٍ عاليٍ بعدمـا خسر للمرة السابعه لـيرمي الهاتف على السرير ثم إستلقى عليه بـإنزعاج.

يَشعر بـرغبةٍ في ضرب أحدٍ و لكنه إن فعلها فـهو من سَيُضرب ، فـأمسك الوسادة التي أمامه لـيقوم بضربها بقوةٍ ثم قام برميهـا على الأرض ثم إستلقى مرةً أخرى على السرير على بطنه.

خرج شاهين من الحمام ليبتسم بـخبثٍ لـيصفع مؤخرة الأصغر بـقوةٍ لـيشهق الأصغر لـيعتدل في جلسته بسرعةٍ لـيقوم شاهين بـسحبـه من قدمهِ ثم صفع فخذه بقوةٍ أكبر.

بكى حيدر بعدما صفع شاهين فخذه مرةً أخرى لـيُصدم الأكبر من بكائهِ ، حملـه على يده لـيضمه لـصدره ثم قال:
-لم أظن أنها ستؤلمك هكذا! أنا أمزح!

ردَ الأصغر بين بكائه بينما يُحاول مسح دموعه التي مازلت تنهمر على وجنتيه:
-يدكَ حديديه و تقول أنك تمزح!

----- 
الساعه الحاديه عشر مساءً.

يتجهز الأصغر للنوم في غرفته لـينزل تحت الغطاء ثم قام بلف نفسه بـه.

هو سينام في غرفته اليوم ، لقد خاصم والده بسبب 'مزاحه' بـحسب قول الأكبر ، صحيحٌ أن غرفة والده دافئٌ بشكلٍ غريب و لكن كرامته و كبريائه أهم.

وضع يده على فخذهِ الذي صُفعَ مرتين بنفس القوة تقريبًا من تحت البنطال لـيشهق بألمٍ ،
تنهد بضيقٍ لـيمسح على فخذهِ من فوق البنطال بـخفةٍ محاولًا عدم الضغط على مكان الصفعه.

لقد صدقَ والده في كون ذلك مزاحًا و لكن أيؤلم المزاح هكذا؟

----
الساعة الثالثه بعد منتصف الليل.

يتجه حيدر لـغرفة والده بعدما قضى ثلاث ساعات ينظر لـلسقف و قد حلمَ بـكابوسٍ عندما أخيرًا قد نام ،

فتح باب غرفتة والده ببطئ لـيدخل للغرفة بهدوءٍ و بطئ ثم أغلق الباب ورائه ،
فقط أضواء النوم هيّ المُشعله ،
إقترب من السرير لـيجد الأكبر نائمًـا بـعمقٍ ،
تنهد بـحزنٍ فـهو قد أمِلَ أن يجد الأكبر مُستيقظًا ،

إستلقى على الطرف الثاني من السرير لـيحدق في وجه والده النائم حيث لاحظ ملامح الأكبر الرجوليـة التي تبدو ذات مظهـرٍ جذاب.

تنهد بـحزنٍ مرةً أخرى ثم نام على بطنه حاشرًا  وجهه في الوساده أمامـه ليبدأ بالبكاء ،
هو لا يعلم سبب بكائه و لكن يَشعر بـضيقٍ في صدرهِ منذ فحصهِ في الصباح.

إستيقظ شاهين بسبب صوتِ البكاء المكتوم الذي بجانبـه لـيرى إبنه يبكي و يرتجف بينما يحشر رأسه في الوسادة ،
ظن شاهين أن بكاء الأصغر بـسبب صفعـهِ له لـيحمله
يجلعه يستلقيّ على صدره بينما يحتضن بقوةٍ و هو يُقبل فروة رأسـه عدةِ قبلٍ حتى هدأ.

أبعدهُ شاهين عن صدره بعدما هدأ لـينظر لوجه الأصغر حيثُ أنفه أحمرُ اللون إضافةً لـخديه و عينيه
، رموشه المبتله و ذقنه التي تجمعت حوله الدموع قبلًا  ،
بينما كانت شفته السفليه ممدودهٌ للأمام بـحزن.

إبتسم شاهين على شكل الأصغر ثم قام بتقبيل عينيه اليمنى ثم اليُسرى و كذلك خديه ثم ذقنه ،
قام بتكويب وجه الأصغر بين يده حتى برزت شفتيه ليـقهقه ثم قال:
-أيبكي صغيري من ألم مؤخرته؟

ضحك حيدر بـخفه بينما ينفي برأسه لـيقول بينما يضع رأسه على كتف والده:
- كنت أشعر بالضيق فـبكيت.

ربت شاهين على ظهر الأصغر لـيقول:
- يَضـيق صدري و لا يحدث لصدرك يا حبي.

------------ 

إستيقظ حيدر من نومه الذي كان على صدر والده في الصباح على ضوء الشمس الدافئ الذي وجد مخرجًا من بين الستائر لـيضرب عينيه مباشرةً ، فـأدار رأسه لـلجانب الأخر بغضبٍ محاولًا العوده لـلنوم.

إستيقظ شاهين على حركـة الأصغر على صدره لـينظر للـساعة المعلقه على الحائط حيـث تشير للسابعة صباحًا ،

ربت شاهين على ظهر الأصغر بيده اليمنى و بيده اليسرى بدأ يحرك خصلاتِ شعرِ الأصغر بين أصابعه لـيقول بـصوتٍ مبحوحٍ من النوم:
- نَمْ يا عمري مازال الوقتُ مُبكرًا.

نهض حيدر من على صدر والده لـيجلس على بطن الأكبر لـيقول بينما يفرك عينيه:
-الشمس تركت كل أنحاء الغرفة لـيأتي في عينيّ أنا!

أمسك شاهين بيديّ الأصغر لـيقول بينما يبتسم لـمظهر الأصغر المُبعثر من النوم:
- لا تفرك عينيك هكذا سـتتأذى ،
ثم أن الشمس أرادت تقبيل عينيك الجميله ، من أنت لـتمنعها؟

إبتسم حيدر بـخجلٍ لـيقول:
- أنا أحبك.

إبتسم شاهين بـوسعٍ لـيحتضن الأصغر بـعمقٍ لـيقبل خده بـقوةٍ ثم قال:
- صغيري الرومانسيّ لن يقول دادي كـالأطفال في الأفلام؟

ردَ حيدر و هو ينظرُ لوالده ذو الشعر المنكوش:
- أنت قلتها 'في الأفلام'.

__________

SILENT.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن